أفاد الديوان الملكي الأردني، اليوم الأحد، بأن عاهل البلاد عبد الله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض، في 11 من الشهر الجاري، تلبية لدعوة وجهت إليه.
وقال الديوان في بيان: "يلتقي الملك عبد الله الثاني الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء 11 فبراير/ شباط 2025، بعد أن تلقى رسالة دعوة من الرئيس ترمب الأسبوع الماضي".
وبينما لم يذكر الديوان موعد تلقي الرسالة، أجرى الملك عبد الله في 26 يناير/ كانون الثاني المنصرم، اتصالًا هاتفيًا مع ترمب، أكد خلاله دور الولايات المتحدة في "تحقيق السلام والاستقرار بالشرق الأوسط".
ويأتي اللقاء المرتقب بعد تصريحات للرئيس الأميركي، اقترح فيها تهجير فلسطينيي غزة إلى الأردن ومصر، متذرعًا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع"، جراء الإبادة الإسرائيلية، وهو ما رفضته عمان والقاهرة عبر تصريحات لعدد من مسؤوليهما.
رفض تهجير الفلسطينيين
والأردن من بين 6 دول عربية اجتمع وزراء خارجيتها أمس السبت في القاهرة، وأعلنوا رفضهم تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم".
وعبّر وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين، عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترمب "من أجل تنفيذ حل الدولتين"، لا سيما عقب إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عدوان استمر 15 شهرًا تصدى خلاله الأهالي لكل محاولات التهجير.
وشدّد الوزراء في بيانهم الختامي على "رفض المساس" بحقوق الفلسطينيين "من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضمّ الأرض"، أو من خلال "التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات".
والسبت الماضي، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رغبته في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأن تستقبلهم مصر والأردن، الأمر الذي رفضته الدولتان.
وقال إنه سيناقش هذه القضية أيضًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي 19 من الشهر الفائت، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
