تلميذة تقاضي مدرسة أميركية بسبب شعار "البطيخة" الفلسطيني.. ما القصة؟

تقدمت طالبة في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأميركية، بدعوى قضائية ضد إدارة مدرستها التي قامت بمسح رسمةٍ كانت رسمتها في مرآب السيارات للتعبير عن دعمها لفلسطين.

وجاء في الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين، أن إدارة مدرسة هاف هولو هيلز ويست الثانوية "انتهكت حقوق الطالبة في حرية التعبير وتسببت في صدمة عاطفية لها" من خلال تغطية الرسمة التي رسمتها في سبتمبر/ أيلول 2024 بالطلاء.

كما تضمن ملف الدعوى أن استخدام الطالبة لشريحة البطيخ والكوفية معًا كان تعبيرًا عن التضامن مع الفلسطينيين، وقال والدا الطالبة في الدعوى القضائية، إن الرسمة تمت إزالتها دون أي مناقشة مع الطلاب الآخرين أو السكان المحليين، وطلبا تعويضًا ماليًا.

وفي التفاصيل وفق ما أورد موقع صحيفة "نيويورك بوست"، فإن الطالبة وهي في السنة النهائية في الثانوية، وتعرف باسم "جين خان"، قامت بطلاء موقف سيارتها في مدرسة Dix Hills أواخر الصيف، بطبقة بيضاء، ثم أضافت صورة لبطيخة بنقوش الكوفية، واسمها باللغة العربية، وأرفقته بعبارة "السلام عليكم".

شريحة البطيخ

وأصبح رسم شريحة البطيخ رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، ويجمع الناشطين الذين لا يتحدثون اللغة نفسها أو ينتمون إلى الثقافة ذاتها.

وخلال الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة حول العالم، برز رسم قطعة البطيخ على اللافتات والقمصان وكذلك ضمن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. فألوان فاكهة البطيخ - اللب الأحمر والقشرة الخضراء والبيضاء والبذور السوداء - هي نفس الألوان الموجودة في العلم الفلسطيني.

وفي معرض الشكوى التي قدمها أهل الطالبة، قالوا: "إن عمل الآنسة خان الفني لم يتسبب في أي اضطراب بالنشاط المدرسي ولم يشكل أي تهديد لحقوق الآخرين"

تحريض إلكتروني

ووفق خان نفسها، فإن أمر إزالة الرسم جاء بعد نشر أحد المعلقين في مجموعة على فيسبوك تسمى "never forget jewish lives matter" أو "لا تنسوا أن حياة اليهود مهمة"، وحث أعضاء المجموعة في المنصة على الاتصال بالمدرسة لإزالة رسمة خان.  

وبعد هذه الحادثة بيوم، تم استدعاء الطالبة خان إلى إدارة المدرسة، حيث جرى استجوابها بشأن الرسم، قبل أن يتم بعد يومين طلاء "البطيخة" باللون الأبيض. 

وقالت خان في الدعوى القضائية التي تقدمت بها، مطالبة بالتعويض عن "الصدمة العاطفية" التي تعرضت لها إن مدرستها لم تشهد يومًا توترًا بين المسلمين واليهود، بل على العكس هي تتمتع بتاريخ إيجابي تحسد عليه".