الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تلويح بشكوى ضد إيران.. تراجع "غير مسبوق" في منسوب نهر سيروان في العراق

تلويح بشكوى ضد إيران.. تراجع "غير مسبوق" في منسوب نهر سيروان في العراق

Changed

ينبع نهر سيروان من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان (أرشيف-غيتي)
ينبع نهر سيروان من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان (أرشيف - غيتي)
قال مسؤولون في العراق: إن تراجع منسوب نهر سيروان يؤثر على الزراعة والإنتاج الكهربائي، فيما لوّح وزير الموارد المائية بتقديم شكوى ضد إيران في المحاكم الدولية.

أعرب مسؤولون عراقيون اليوم الثلاثاء، عن "قلقهم" إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر سيروان في شمال شرق العراق، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر، ما يؤثر على الزراعة والإنتاج الكهربائي في البلاد.

ودفع تدهور الوضع وزير الموارد المائية العراقي، مهدي الحمداني، إلى التلويح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، فيما تتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق الذي يعتمد عليها لتأمين ثلث استهلاكه من الغاز والكهرباء.

وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالى الزراعية، لكن مستواه قد شهد انخفاضًا كبيرًا.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب لـ"فرانس برس" إن "مياه نهر سيروان انقطعت بالكامل".

"انخفاض غير مسبوق" 

من جهته، قال مدير سد دربنديخان، رحمن خاني: "هناك فرق في منسوب المياه بين العام الماضي وهذا العام بحدود 7 أمتار و50 سنتمترًا"، واصفًا انخفاض مستواه بـ"غير المسبوق".

وأوضح خاني أن ذلك الانخفاض يعود إلى "قلة الإيرادات المائية من المصادر الرئيسية للسد.. من قلة هطول الأمطار والثلوج"، لكن أيضًا "بسبب إنشاء عدة سدود من الجانب الإيراني على روافد النهر وحجز المياه خلف السدود الإيرانية وتحويل مجرى النهر".

وأضاف: "أدى ذلك إلى انخفاض منسوب المياه بشكل لا مثيل له منذ بناء السد في عام 1961". 

وأشار المسؤول المحلي إلى أن ما وصل السد هذا العام "من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية" خلال السنوات السابقة "كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب".

تأثير على الكهرباء والزراعة

وبحسب المسؤول، فقد تسبّب الانخفاض بـ"تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي"، مضيفًا أن لذلك أيضًا "تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالى التي تعتمد على مياه السد".

وأصبح لملف المياه أهمية كبرى في البلاد، لا سيما بسبب التغير المناخي والجفاف المتكرر وارتباطه بملفات جيوسياسية متعلقة بتقاسم مياه نهري دجلة والفرات خصوصًا مع تركيا وسوريا وإيران. 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية حميد النايف لوكالة الأنباء العراقية الرسمية الأحد أنه "تمّ استبعاد محافظة ديالى من الخطة الزراعية نتيجة قطع الروافد المائية من الجانب الإيراني".

كذلك، تعاني إيران من قلة الأمطار، وقد انخفضت مستويات البحيرات والأحواض المائية فيها إلى النصف بسبب الجفاف القوي الذي يضرب البلاد والمنطقة، وفقًا لما جاء في تقرير لوكالة الفضاء الإيرانية نقلته وكالة "مهر" للأنباء.               

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close