الجمعة 29 مارس / مارس 2024

تلويح روسي بـ"عواقب وخيمة".. لندن تحشد لتمويل تحقيق "الجنائية الدولية"

تلويح روسي بـ"عواقب وخيمة".. لندن تحشد لتمويل تحقيق "الجنائية الدولية"

Changed

نافذة إخبارية تواكب التحرك الدولي لدعم قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير حول الرئيس الروسي (الصورة: غيتي)
فيما تتداعى دول غربية لدعم تحقيقات المحكمة الجنائية حول الحرب الأوكرانية، حذرت روسيا من عواقب وخيمة على القانون الدولي إثر القرار الأخير الذي طال بوتين.

تعتزم دول عدة اليوم الإثنين الإعلان عن تعبئة موارد إضافية لدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، حول جرائم حرب مزعومة ارتُكِبت في أوكرانيا، وذلك لمناسبة انعقاد مؤتمر دولي لوزراء العدل في لندن.

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي تحقيقًا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة ارتُكِبت في إطار الحرب التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير / شباط 2022، وقد وُجِّهَت الاتّهامات في الغالبية العظمى من الحالات إلى القوات الروسية.

ويأتي ذلك بعد إصدار المحكمة، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا يوم الجمعة بتهمة "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين.

"عواقب وخيمة"

وفيما اعتبر الكرملين أن قرار المحكمة "عديم الأهمية" في وقت سابق، رأى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم الإثنين، أن للقرار عواقب وخيمة على القانون الدولي، مضيفًا في منشور له على تطبيق تليغرام: "قرروا محاكمة رئيس قوة نووية لا تشارك في المحكمة الجنائية الدولية مثل الولايات المتحدة ودول أخرى".

بدورها، علقت وزارة الخارجية الصينية اليوم  على القرار، مشددة على أنه ينبغي على المحكمة اتخاذ موقف منصف. وقال المتحدث باسم الوزارة وانغ ون بين للصحافيين في إفادة دورية: إن الصين ستواصل اتخاذ موقف موضوعي، ومنصف في الأزمة الأوكرانية ولعب دور بناء في محادثات السلام.

ولإجراء تحقيقاتها، تحتاج الجنائية الدولية إلى وسائل مالية وتقنية. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعا المدعي العام للمحكمة كريم خان الذي سيحضر مؤتمر لندن، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لهذه المؤسسة، قائلًا: "نحن في حاجة إلى الأدوات لتأدية العمل. ليست لدينا تلك الأدوات".

أكثر من 40 دولة

وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت أن أكثر من 40 دولة ستُمَثَّل اليوم بلندن في هذا المؤتمر، الذي تنظمه المملكة المتحدة وهولندا بشكل مشترك.

وسبق أن أعلنت لندن عن تمويل إضافي يقارب 400 ألف جنيه استرليني (452 ألف يورو)، ليصل إجمالي دعمها إلى مليون جنيه استرليني (1,13 مليون يورو) منذ العام الماضي، لتمويل الدعم النفسي للشهود وضحايا الجرائم، أو تعزيز الخبراء البريطانيين في المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلن وزير العدل البريطاني دومينيك راب في بيان، أن هذا المؤتمر يدافع عن "قضية" تتمثل بـ"محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع المرتكبة في أوكرانيا خلال هذا الغزو الجائر وغير المبرر وغير القانوني". وشددت نظيرته الهولندية ديلان يسيلغوز زيغيريوس على أن الأوكرانيين "يستحقون دعمنا لتحقيق العدالة".

ومنذ بداية الحرب، تُعتبر المملكة المتحدة ثاني أكثر الدول مشاركةً من الناحية المادّية في دعم أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close