أكدت وزارة الدفاع الإسبانية تعليق عقد مع شركة إسرائيلية لإنتاج نظام صواريخ "سبايك LR2" المضادة للدبابات لاستخدامه في قيادة القوات البرية.
جاء ذلك عقب إقرار البرلمان الإسباني في 20 مايو/ أيار المنصرم توصية تدعو إلى فرض حظر على العقود العسكرية مع إسرائيل على خلفية ارتكاب تل أبيب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، عن مصادر رسمية قولها إن الوزارة قررت تعليق العقد المُعلن في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والبالغة قيمته حوالي 285 مليون يورو، والمُمنوح لشركة "باب تكنوس" الفرع الإسباني لشركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة.
حظر توريد الأسلحة
والأسبوع الماضي، قال أمبارو فالكارسي، وزير الدولة الإسباني المسؤول عن الدفاع، إن الحكومة تعمل على خطط لتجنب أي اعتماد على إسرائيل.
ووفقًا للعقد مع "باب تكنوس" خُصّص حوالي 285 مليون يورو لمدة 5 سنوات لتجهيز وحدات المشاة البرية والبحرية بصواريخ "سبايك LR2".
ومن المتوقع أن يُصوّت البرلمان الإسباني خلال الأيام المقبلة على مشروع قانون حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل في إسبانيا.
ترقب إسرائيلي للخطوات الأوروبية
إلى ذلك، قالت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة، كريستين ريناوي، إن هناك ترقّبًا كبيرًا في إسرائيل إزاء موجة الخطوات الأوروبية الأخيرة، على خلفية المشاهد غير المعقولة الخارجة من قطاع غزة، وما تشهده من مجاعة وقتل للمدنيين الجوعى.
وأوضحت المراسلة أن تل أبيب تُدرك أن الرأي العام العالمي بدأ يتراجع في دعمه لها، مقارنة بما كانت تحظى به عقب هجوم السابع من أكتوبر.
وأضافت أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل إسرائيل بأن خطوات دولية عدة بدأت تتدحرج ككرة ثلج، مشيرةً إلى أن صحفًا إسرائيلية نقلت عن نظيراتها الكندية أن الشرطة الفيدرالية الكندية فتحت تحقيقًا رسميًا بحق جنود إسرائيليين يحملون الجنسية الكندية، شاركوا في الحرب على قطاع غزة، وذلك في إطار شبهات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعليه، وفق المراسلة، تشعر إسرائيل بأنها ملاحقة، وأن الخطوات تتصاعد ضدها، وأن هذه الشرعية الدولية التي زعمت أنها كانت موجودة بدأت تفقدها على إثر استفحال حرب الإبادة وتصعيدها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أميركي مطلق - إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
