الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"تل أبيب تحترق".. وسائل التواصل أداة "نوعية" لمقاومة الاحتلال

"تل أبيب تحترق".. وسائل التواصل أداة "نوعية" لمقاومة الاحتلال

Changed

مواطنون في جنوب إفريقيا يحملون لافتات خلال مظاهرة احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين (غيتي)
مواطنون في جنوب إفريقيا يحملون لافتات خلال تظاهرة احتجاجية على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين (غيتي)
تثبت وسائل التواصل الاجتماعي يومًا بعد يوم على أنها أحدث طريقة لنشر حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلّة، ونشر انتهاكات العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

لا يزال المشهد الفلسطيني متصدّرًا تفاعلات منصات التواصل الاجتماعي في العالم كلّه، حيث يعبّر الناس من مختلف الجنسيات عن حبهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانًا مستمرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، وتثبت المقاومة عن عزيمة عالية في التصدّي للعدوان ومواجهته في عقر داره، يكرّس الناشطون في كلّ مكان وسائل التواصل باعتبارها أداة "نوعيّة" مختلفة للمواجهة والمقاومة.

#غزة_تحت_القصف

وعلى خط الهاشتاغات الأكثر تداولًا، لا يزال وسم #غزة_تحت_القصف باللغة العربية وباللغة الإنكليزية #GazaUnderAttack متصدّرًا، ومن خلاله دعا النشطاء إلى نقل حقيقة ما يجري في غزة إلى العالم كله عبر تداول فيديوهات وصور تبيّن حجم الوحشية الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة على الأحياء السكنية، وأماكن وجود المدنيين الأبرياء.

#تل_أبيب_تحترق

وبالمقابل، تحوّل وسم #تل_أبيب_تحترق إلى مساحة للناس للتعبير عن فرحتهم بردّ المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية، فبعد أن نفذت طائرات الاحتلال مئات الضربات الجوية على غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب وبئر سبع.

وتناقل رواد تويتر على هذا الوسم لقطات تظهر الدمار الذي ألحقته المقاومة في تل أبيب انتقامًا ونصرةً لأهل القدس وكل المناطق المحتلة، بالإضافة إلى ردود الفعل التي تُظهر حالة الخوف والفزع التي ألمّت بالإسرائيليين.

#حرروا_فلسطين

ولعلّ الوسم الأكثر انتشارًا كان #FreePalestine، إذ نُشرت تحته ملايين التغريدات في تضامن عالمي واسع مع القضية الفلسطينية بالإضافة إلى وسم #حياة_الفلسطنيين_مهمة أو باللغة الإنكليزية #PalestinianLivesMatter.

ومعظم هذه الوسوم ليست بالجديدة، لكنها ما زالت كلها تتصدر قائمة الأكثر تداولًا في العالم منذ بدأت الاعتداءات الإسرائيلية تأخذ طابعًا عنيفًا هذا الأسبوع.

أداة جديدة لمقاومة الاحتلال

ومع أن الاعتداءات الإسرائيلية هي واقع يعيشه الفلسطينيون يوميًا، إلا أنه وفق موقع "فوربس" يمكن لهذه الحملات الجديدة المكثّفة على مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون مختلفة هذه المرة، وتحدث تغييرًا بطريقة التعريف عن القضية الفلسطينية إلى العالم.

ووفق "فوربس" حصد وسم #PalestinianLivesMatter حوالي 71000 مشاركة يوم الثلاثاء على تطبيق أنستغرام وحده، ناهيكم عن ملايين التغريدات على تويتر، وهناك الآن مجموعات متعددة على فيسبوك تتفاعل على "حياة الفلسطينيين مهمة".

وتثبت وسائل التواصل الاجتماعي يومًا بعد يوم على أنها أحدث طريقة لنشر حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلّة بعيدًا عن "بروباغاندا" الإعلام الغربي.

فعلى عكس النشرات والصحف المحلية، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تصل إلى الجماهير التي تتجاوز تلك الموجودة في غزة أو الضفة الغربية بحسب تقرير "فوربس".

وقال المحلل التكنولوجي تشارلز كينج من Pund-IT: "إحدى أهم ميزات وسائل التواصل الاجتماعي هي أنها تسمح بتسخير المنصات، مثل Facebook وTwitter باعتبارها مكبرات صوت لرفع صوت ومواقف وآراء المستخدمين".

كما طرح تقرير "فوربس" سؤالًا هو ما إذا كانت #PalestinianLivesMatter وغيرها من الوسوم يمكن أن تؤدي إلى حركة عالمية حقيقية أو حتى تجمع المؤيدين معًا. وتشير إلى أنه في الوقت الحالي يبدو أنها تكتسب زخمًا وقد تحدث فرقًا على أرض الواقع.

ويعتقد الدكتور هوارد ستوفر، أستاذ مشارك في قسم الأمن القومي في جامعة "نيو هافن"، أنه "إذا اكتسبت الحركة زخمًا، فقد يكون ذلك كافيًا لجذب انتباه القادة الآخرين".

ويضيف: "إذا كان هناك رد فعل قوي بما فيه الكفاية، يمكن أن يدفع ذلك إدارة بايدن إلى طرح أسئلة صعبة على الحكومة الإسرائيلية".

المصادر:
العربي، تويتر، فوربس

شارك القصة

تابع القراءة
Close