السبت 20 أبريل / أبريل 2024

تمركزت جنوبًا.. تركيا ترسل قوات إلى كوسوفو ضمن بعثة السلام "كفور" 

تمركزت جنوبًا.. تركيا ترسل قوات إلى كوسوفو ضمن بعثة السلام "كفور" 

Changed

مراسل "العربي" ينقل التوترات في كوسوفو ووصول قوات تركية ضمن بعثة السلام "كفور"  (الصورة: رويترز)
قررت القوات التركية التي وصلت إلى كوسوفو، أن تتمركز في الجنوب بعيدًا عن "الصرب الغاضبين" في الشمال.

وصلت قوات تركية إلى كوسوفو ضمن بعثة السلام "كفور" التابعة لحلف شمال الأطلسي، وذلك في ظل التوتر السائد شمال البلاد مع احتجاج الصرب على نتائج الانتخابات البلدية في أربع بلديات.

وأفاد مراسل "العربي" من كوسوفو صابر أيوب، أن إرسال تركيا لبعض التعزيزات أتى بناء على رغبة حلف شمال الأطلسي، لكن هذه القوات تمركزت جنوب البلاد وليس في الشمال حيث البلديات الـ 4 المضطربة.

ودفع العنف، حلف شمال الأطلسي للإعلان عن إرسال قوات إضافية لتنضم إلى 700 جندي آخر في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، لتعزيز مهمته التي يبلغ قوامها أربعة آلاف جندي.

ويشرح أيوب أن التوتر الذي يسود في مناطق الشمال، سببه أن حكومة بريشتينا لم تستجب بعد للنداءات والمطالبات الدولية خصوصًا من الولايات المتحدة، لإلغاء نتائج الانتخابات التي أصبحت محلّ نزاع في البلديات الأربعة.

حرص على عدم إثارة الحساسيات

ويردف مراسلنا: "من الواضح أن القوات التركية وخلفها حلف شمال الأطلسي، المتمركزة جنوبًا، لا تريد أن تتمركز في المناطق الشمالية حيث تكثر الأغلبية الصربية المحتجّة على نتائج الانتخابات".

وسبب ذلك، هو الحرص على عدم الالتحام بين الطرفين لا سيما وأن بين تركيا وصربيا مشاكل وتاريخ من الحروب بين الدولة العثمانية وصربيا حول أراضي كوسوفو، بحسب أيوب.

ويردف: "كما أن هناك اتهامات واضحة من قبل بلغراد والقومية الصربية في كوسوفو، بأن أنقرة هي من تدعم كوسوفو التي لا تعترف بها بلغراد، وبالتالي من الواضح أن القوات التركية عمدت إلى التمركز في الجنوب كي لا تكون هناك حساسيات".

وفيما يتعلق بعمل القوات التركية، يرجّح مراسل "العربي" أن تكون مهمة البعثة التركية بحسب الخطة الموضوعة، هي عدم التدخّل إلا في حال تفاقم الوضع وحصول صدام بين القوميتين الصربية وألبان كوسوفو، وهو سيناريو لا يستبعده المراقبون.

بانتظار قرار العاصمة

 من جهة ثانية، أشار مراسلنا إلى خروج عدد من المحتجين اليوم الإثنين، للتظاهر أمام البلديات الأربع المضطربة خاصةً في زفيتشال ولوبوسوفيتش، اللتين تشهدان توترات وتحركات لم تتوقف حتى الآن، بانتظار قرار من العاصمة بريشتينا بشأن الانتخابات المثيرة للجدل.

وتفاقمت الأزمة السياسية التي تحولت إلى أعمال عنف في شمال كوسوفو، منذ أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مناصبهم في المنطقة ذات الأغلبية الصربية، التي كانت قد قاطعت انتخابات أبريل/ نيسان مما سمح للألبان بالانتخاب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة