الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تمسكًا بالهوية ومقاومة للاحتلال.. الفلسطينيون يحتفون بزيهم الوطني

تمسكًا بالهوية ومقاومة للاحتلال.. الفلسطينيون يحتفون بزيهم الوطني

Changed

أشارت أمينة زهران عبر "العربي" إلى أن الثوب الفلسطيني في المناطق الجبلية تميّز بالقماش الأسود المطرز باللون الأحمر (الصورة: غيتي)
أطلقت مبادرة يوم الزي الفلسطيني عام 2014 لمواجهة السرقات العلنية لأزياء الفلسطينيين المتمايزة منذ القدم بألوانها وتطريزاتها. ويُحتفل بالمناسبة في 25 يوليو من كل عام. 

لم تكن أرض فلسطين وحدها ما يطمع به الاحتلال الإسرائيلي، بل تاريخ هذه الأرض أيضًا إلى جانب جغرافيتها. وهو لا ينفك يحاول أن ينسب له زورًا تراث الفلسطينيين بما في ذلك تقاليد مأكلهم وملبسهم.

ولمواجهة السرقات العلنية لأزياء الفلسطينيين المتمايزة منذ القدم بألوانها وتطريزاتها، أطلقت مجموعة من الشابات الفلسطينيات يومًا للزي الفلسطيني عام 2014، ليُحتفل به في 25 يوليو/ تموز من كل عام. 

"جزء من مقاومة الاحتلال"

في إطلالة أرشيفية عبر "العربي" شرحت منسقة المبادرة لانا حجازي، أن الفكرة والتنفيذ جاءا ردًا على السرقة العلنية للباس الفلسطينيات التقليدي، أمام إقدام عارضة أزياء إسرائيلية على ارتدائه مدعية أنه جزء من تراث دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

ولفتت إلى أنه تم اعتماد تسمية "الزي" في المبادرة ليشمل كل اللباس الفلسطيني التراثي، بما في ذلك رداء الرجال والأطفال، الحطة والعقال والقنباز..

وقالت إن الجهود في المبادرة، التي سرعان ما توسعت وخرجت إلى الشوارع بالزي الفلسطيني، تطوعية بأغلبها وهدفها حماية وطننا، وتعتبر جزء من المقاومة لسرقات الاحتلال المتكررة للتراث الفلسطيني. 

"تظل الملامح فلسطينية"

للمناسبة، انتشرت اليوم الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي صور لشابات ونساء ارتدين الزي الفلسطيني، ضمن فعاليات أُقيمت في مناطق مختلفة من فلسطين.

وكتبت غدير كمال، التي نشرت مقطعًا مصورًا يبيّن تصاميم مختلفة من بينها عباءات فلسطينية تقليدية مطرزة، "هذه الأرض لا تحتمل هويتين فإما نحن وإما نحن". وجزمت "مهما حاولوا سرقة أرضنا وهويتنا تظل الملامح فلسطينية مهما هُودت".

أما رغد فقامت بنشر صورة لخارطة فلسطين تبيّن معالم مدنها ألوان الزي الفلسطيني وتطريزاته المختلفة. 

تفصيلات تحمل تاريخ المدن

ومن المعروف أن لباس المرأة الفلسطينية يحمل في تصاميمه، التي تختلف بين منطقة وأخرى، تاريخ الأماكن، ويعد شاهدًا على أسلوب حياة أجيال متعاقبة من الفلسطينيات.

قالت أمينة زهران، صاحبة مشروع كنعانيات للتراث الفلسطيني، في إطلالة أرشيفية عبر "العربي" إن المرأة بمنطقة بيت لحم والقدس لها ثوب يميزها، متحدثة عن خياطته التي تدخل فيها خامات المخمل وخيط القصب.

وأشارت إلى أن منطقة الساحل الفلسطيني، التي عُرفت من ناحيتها بالتجارة وزراعة الأشجار، حظيت المرأة فيها بمتسع من الوقت للتطريز، فكان الثوب باللونين الأبيض والأحمر المزركش بالألوان.

وفي ما يخصّ المناطق الجبلية، لفتت إلى أن الثوب الفلسطيني تميّز بالقماش الأسود المطرز باللون الأحمر. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close