الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تمسك برفض انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.. أردوغان: احترموا مخاوفنا

تمسك برفض انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.. أردوغان: احترموا مخاوفنا

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على أسباب رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الصورة: غيتي)
حضّ أردوغان دول الناتو على "احترام" مخاوف أنقرة إزاء انضمام فنلندا والسويد اللتين تتهمها تركيا بتقديم ملاذ "لإرهابيي حزب العمال الكردستاني"، إلى الحلف.

يتمسّك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برفض انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، على خلفية العلاقات المتوترة بين الحكومتين التركية والسويدية منذ عام 2019، والعقوبات التي أقرّتها ستوكهولم ضد أنقرة.

وحضّ أردوغان دول الحلف اليوم الأربعاء، على "احترام" مخاوف أنقرة إزاء انضمام هذين البلدين، اللذين تتهمها تركيا بتقديم ملاذ "لإرهابيي حزب العمال الكردستاني".

وقال أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان: "لا نتوقع من دول الناتو سوى أن.. تتفهم أولًا حساسيتنا، واحترامها وأخيرًا دعمها".

وأضاف: "لا يمكننا الموافقة"، موضحًا أن "دعم الإرهاب والطلب منا الدعم هو أمر غير متماسك".

وتابع: "لم يحترم أبدًا أي من حلفائنا قلقنا هذا، لا أتحدث عن دعم هنا".

وكرّر مطالبه بتسليم "إرهابيين" تؤويهم السويد، مؤكدًا أن ستوكهولم لم ترد على هذه المطالب. وذكر بأنه لم يتم الرد على "نحو ثلاثين طلب تسليم".

وحذر من أن الموفدين السويدي والفنلندي، اللذين تم الإعلان عن إرسالهما الإثنين إلى أنقرة، ليسا موضع ترحيب، داعيًا إياهما إلى "عدم تكبد العناء".

"لم تدعم أنقرة قط"

وفي كلمته في البرلمان، قال أردوغان: "لدينا أمور لها حساسيتها مثل حماية حدودنا من هجمات المنظمات الإرهابية".

وأوضح أن الدول الأعضاء بالحلف لم تدعم أنقرة قط في حربها ضد الجماعات الكردية المسلحة، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية لها صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني.

وأضاف: "توسع الحلف له مغزى بالنسبة لنا فقط، بما يتناسب مع الاحترام الذي سيتم إبداؤه لقضايانا الحساسة".

ومنذ يوم الجمعة الماضي، عبّر الرئيس التركي عن معارضته لتوسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل فنلندا والسويد، وهو يكرر موقفه هذا رغم تصريحات مهدئة صدرت عن أوساطه.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن عملية الانضمام التي جاء قرارها مدفوعًا بالهجوم الروسي على أوكرانيا، يُتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط على الرغم من اعتراضات تركيا.

وتقول أنقرة إن "السويد وفنلندا تؤويان أشخاصًا مرتبطين بجماعات إرهابية"، مثل جماعة حزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.

وأفادت محطة "تي. آر. تي" خبر التركية الحكومية يوم الإثنين، بأن السويد وفنلندا لم توافقا على إعادة 33 شخصًا مطلوبين لدى تركيا.

وقال أردوغان: "إذا أنتم لن تعيدوا لنا الإرهابيين لكنكم تطلبون منا عضوية الحلف؟، الحلف كيان للأمن، منظمة للأمن. لذلك، لا يمكننا أن نقول "نعم" لتجريد هذه المنظمة الأمنية من الأمن".

ورغم الدعم الأوروبي لخطوة انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو يبقى الموقف التركي إزاءها عائقًا رئيسيًا، لا سيما وأن أي توسع للحلف يتطلب إجماعًا من الدول الأعضاء، لكن الرهان يبقى معقودًا على الاتصالات الأميركية والأوروبية لتسهيل خطوط الانضمام.

وسعيًا لتليين الموقف التركي، صرحت رئيسة الوزراء السويدية ومعها الرئيس الفنلندي أن بلديهما مستعدان للحوار مع تركيا بشأن تحفظ أنقرة على عضويتهما في الناتو.

بدوره، أشار حلف الأطلسي والولايات المتحدة إلى أنهما واثقان من أن تركيا لن تعرقل عملية انضمام فنلندا والسويد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close