الثلاثاء 24 حزيران / يونيو 2025

تمهيدًا لترحيلهم.. سلطات تونس تفكك مخيمات لآلاف المهاجرين غير النظاميين

تمهيدًا لترحيلهم.. سلطات تونس تفكك مخيمات لآلاف المهاجرين غير النظاميين

شارك القصة

تفكيك مخيمات مهاجرين في تونس
أصبح تدفق الآلاف من المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء قضية شديدة الحساسية وتثير التوتر في تونس - غيتي
الخط
بدأت السلطات التونسية الخميس الماضي بإخلاء أكبر مخيم للمهاجرين غير النظاميين في البلاد يضم 4000 مهاجر.

قال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني: إن عملية إخلاء مخيمات مهاجرين غير نظاميين داخل حقول الزيتون في منطقة العامرة التابعة لمحافظة صفاقس جنوب تونس تتم بطريقة سلسة ودون عراقيل.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في تونس علي القاسمي، بأن هذه الحملة انطلقت عقب حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة فيديو نشرته النائبة في البرلمان التونسي فاطمة السدي، يوضح طريقة عيش هؤلاء المهاجرين واعتبرت أن هناك مساعيَ لتوطينهم داخل تلك الحقول.

وأشار مراسلنا إلى أن السلطات التونسية بدأت الخميس الماضي إخلاء أكبر مخيم لهؤلاء المهاجرين يضم 4000 مهاجر غير نظامي.

وقالت السلطات إنها ستقدم الخدمات للفئات الضعيفة منهم.

وكان مسؤول أمني قد أفاد اليوم السبت لوكالة "رويترز"، بأن السلطات التونسية فككت خيامًا عشوائية تؤوي نحو سبعة آلاف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء في غابات بجنوب البلاد، وبدأت عمليات ترحيل قسري لبعضهم،‭‬‬ في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة المهاجرين المتفاقمة.

قوارب نحو أوروبا

وتواجه تونس أزمة مهاجرين غير مسبوقة، مع تدفق آلاف الأشخاص من دول جنوب الصحراء على البلاد سعيًا للوصول إلى أوروبا بالقوارب انطلاقًا من السواحل التونسية.

وقال حسام الدين الجبابلي، المسؤول في الحرس الوطني: "قمنا بتفكيك خيام تؤوي سبعة آلاف مهاجر في غابات بلدة العامرة، والعملية لا تزال مستمرة بحضور القوات الأمنية وطواقم طبية والحماية المدنية".

وقال لـ"رويترز": خلال العملية تم اعتقال عدد من المهاجرين بسبب العنف وجرائم، وبدأت عمليات ترحيل قسرية إلى أوطانهم منذ مساء أمس الجمعة.

وأضاف أن السلطات تسعى في الوقت نفسه إلى إعادة الآلاف إلى أوطانهم بشكل طوعي.

وتقول الحكومة التونسية إن نحو 20 ألف مهاجر يعيشون في خيام في الغابات في بلدات العامرة وجبنيانة، بعد أن منعتهم السلطات من الوصول لأوروبا في قوارب عبر البحر المتوسط.

وأصبح تدفق الآلاف من المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء قضية شديدة الحساسية وتثير التوتر في تونس.

"خطاب عنصري وتحريضي"

وبينما يشتبك المهاجرون بشكل متكرر مع بعض السكان المحليين، الذين يطالبون بإبعادهم من مناطقهم، تتهم جماعات حقوق الإنسان المحلية السلطات بتبني خطاب عنصري وتحريضي ضد المهاجرين وحملة أدت إلى سجن نشطاء يساعدون المهاجرين الأفارقة.

وتنفي السلطات انتهاج العنصرية تجاه المهاجرين وتقول إن التدفق الكبير لهؤلاء أصبح لا يطاق ويشكل مصدرًا للتوتر ويهدد الأمن القومي للدولة.

وقال الجبابلي إن بعض المهاجرين المرضى تلقوا العلاج، وتم إيواء النساء الحوامل وأطفال في المستشفيات خلال عملية تفكيك الخيام، معتبرًا أن السلطات تعطي الأولوية للجانب الإنساني والاجتماعي على الجانب الأمني.

وتواجه تونس ضغوطًا شديدة من الدول الأوروبية، بعد أن أصبحت خلال السنوات الماضية نقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في إفريقيا بحثًا عن مستقبل أفضل في أوروبا.

لكنها شددت قبضتها على الهجرة في الأشهر القليلة الماضية، وتمكنت من وقف التدفق الهائل للمهاجرين نحو الشواطئ الأوروبية في قوارب، وهي الخطوة التي أشادت بها السلطات الإيطالية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات