الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تنبؤات "وردية" لبيل غيتس في 2022.. "تفاؤل" بعد عام صعب وهذا ما يخشاه

تنبؤات "وردية" لبيل غيتس في 2022.. "تفاؤل" بعد عام صعب وهذا ما يخشاه

Changed

بيل غيتس يتوقع نهاية كورونا عام 2022 (موقع غيتس نوتس)
بيل غيتس يتوقع نهاية كورونا عام 2022 (موقع غيتس نوتس)
ذكر غيتس أن تطعيم مليارات الأشخاص ضد كوفيد-19 خلال العام الجاري، حسن في المسار الذي تسلكه الجائحة لكنه "لم يكن تحسنًا دراماتيكيًا كما كان يتمنى".

يبدو أن الملياردير الأميركي بيل غيتس متفائل بالنسبة للجزء الأكبر من عام 2022، لكن لا يزال لدى مؤسس "مايكروسوفت" بعض المخاوف من العام المقبل.

ففي مدونة نهاية العام التي نشرها غيتس مؤخرًا بعنوان "أسباب التفاؤل بعد عام صعب"، قدم تنبؤات "وردية" متعددة أهمها عن جائحة كوفيد-19 التي رجح أن تنتهي قريبًا.

نهاية كورونا "تلوح في الأفق"

في الرسالة التي نشرها على موقعه الإلكتروني، ذكر غيتس أن تطعيم مليارات الأشخاص ضد كوفيد-19 خلال العام الجاري، حسن في المسار الذي تسلكه الجائحة لكنه "لم يكن تحسنًا دراماتيكيًا كما كان يتمنى".

فقد توفي عدد أكبر من الأشخاص بسبب كوفيد عام 2021 مقارنة بعام 2020. ومع بروز متغير "دلتا" والتشكيك في اللقاح، لم تعجل هذه العراقيل في نهاية الجائحة كما كان يتصور.

وتابع: "مع ذلك، فإنني متفائل بأن النهاية تلوح في الأفق أخيرًا. قد يكون من الحماقة إجراء تنبؤ، لكنني أعتقد أن المرحلة الحادة للوباء ستنتهي في وقت ما عام 2022".

بحسب غيتس الذي يقدم تبرعات بملايين الدولارات للمراكز العلمية والطبية، فإن العالم أصبح مستعدًا بشكل أفضل للتعامل مع المتغيرات السيئة المحتملة للوباء حتى الآن.

وأضاف: "نحن في وضع أفضل كثيرًا لصنع لقاحات محدثة إذا لزم الأمر". 

ووسط هذا التوقع "الوردي"، لم يستبعد الملياردير أن تظل المجتمعات تشهد تفشيات جديدة للمرض من حين لآخر، "ولكن لحسن الحظ ستتوفر أدوية جديدة يمكنها معالجة معظم الحالات وستكون المستشفيات قادرة على التعامل مع الباقي".

أكثر ما يقلق غيتس للعام 2022

لكنه حذّر في المقابل، من "مشكلة" يمكن أن تبطئ أو تعرقل من هذا التقدم، ألا وهي عدم ثقة الناس في الحكومات. وكتب: "إنها واحدة من أكثر القضايا التي أشعر بقلق شديد بشأنها في عام 2022".

وفي هذا السياق، أشار غيتس إلى أن المؤسسات العامة بحاجة إلى أن تكون لاعبًا رئيسيًا في معارك مثل معالجة تغير المناخ أو منع الجائحة التالية. لكن لا يمكنها فعل الكثير إذا رفض الناس توجيهاتهم من حيث المبدأ.

وكتب غيتس في مدونته: "إذا كان شعبك لا يثق بك، فلن يدعموا المبادرات الجديدة الكبرى". "وعندما تظهر أزمة كبيرة، فمن غير المرجح أن يتبعوا الإرشادات اللازمة للصمود في وجه العاصفة".

وأصبح عدم الثقة هذا واضحًا بشكل خاص منذ ظهور فيروس كورونا، حيث انتشرت المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة المرتبطة بالجائحة والتطعيمات المضادة للفيروس في كل من الولايات المتحدة وبقية العالم، مما أدى إلى عرقلة حملات التلقيح وبالتالي تأخير "نهاية الوباء".

وتأكيدًا على كلام غيتس، أظهر استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث أجري قبل كوفيد عام 2019 إن 75% من المشاركين في الاستطلاع من البالغين الأميركيين، أكدّوا أن ثقتهم في الحكومة الفيدرالية تتضاءل.

وقال 64% من المشاركين في الاستطلاع إن ثقة الأميركيين في بعضهم البعض تتضاءل أيضًا، بحيث يعتقد حوالي أربعة من كل عشرة مشاركين أن انعدام الثقة زاد من صعوبة التعامل مع قضايا مثل الرعاية الصحية والهجرة والعنف باستخدام الأسلحة النارية.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close