السبت 26 نيسان / أبريل 2025
Close

تنتشر مطلع يناير.. مصر تشارك بقوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال

تنتشر مطلع يناير.. مصر تشارك بقوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال

شارك القصة

وزير الخارجية المصري يعلن مشاركة بلاده في قوة حفظ السلام بالصومال-غيتي
وزير الخارجية المصري يعلن مشاركة بلاده في قوة حفظ السلام بالصومال-غيتي
الخط
تزايدت التوترات في منطقة القرن الإفريقي منذ أن أبرمت إثيوبيا في يناير اتفاقًا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار مساحة من ساحل الصومال لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية.

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الإثنين أن بلاده ستشارك في قوة حفظ السلام الجديدة التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي من المتوقع أن تنتشر في يناير/كانون الثاني 2025.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي في القاهرة إن "مصر قررت المشاركة في هذه البعثة بناء على طلب الحكومة الصومالية وبناء على ترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي".

وتأتي تصريحاته قبل أن تنتهي مهمة البعثة الحالية المعروفة باسم "أتميص" والتي تضم نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي أواخر العام الحالي، لتحل مكانها بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال "أوصوم".

وأكد عبد العاطي أن مصر تدعم "بسط سلطات الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني الصومالي، والرفض الكامل لأي إملاءات أو أي إجراءات أحادية تمس بوحدة وسيادة وسلامة الصومال".

تقارب بين القاهرة ومقديشو

وتزايدت التوترات في منطقة القرن الإفريقي منذ أن أبرمت إثيوبيا في يناير/ كانون الثاني اتفاقًا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار مساحة من ساحل الصومال لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية، ما عزز التقارب بين مقديشو والقاهرة، الخصم الإقليمي لأديس أبابا.

وقامت تركيا بوساطة في يوليو/ تموز أدت هذا الشهر إلى إبرام اتفاق ينهي النزاع المستمر منذ نحو عام بين الدولتين الجارتين في القرن الإفريقي، ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد قمة بين إثيوبيا والصومال وتركيا ووصفه بـ"التاريخي"، كما أشاد به الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت الصومال أعلنت في وقت سابق أنه سيتم استبعاد القوات الإثيوبية من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، ورحبت بمشاركة مصر، ولم يحدد وزير الخارجية المصري عدد القوة المصرية في البعثة.

وفي أغسطس/ آب، وقعت مصر اتفاق تعاون عسكري مع الصومال خلال زيارة قام بها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، تم تشكيل تحالف إقليمي جديد في منطقة القرن الإفريقي خلال قمة ثلاثية عقدت في أسمرة وضمت مصر وإريتريا والصومال.

والعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا متوترة منذ سنوات، ولا سيّما بسبب سد ضخم بنته أثيوبيا على نهر النيل وتقول مصر إنّه يهدّد أمنها المائي.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب