الإثنين 19 مايو / مايو 2025
Close

تنفيذًا لاتفاق مع المحافظة.. انتشار عناصر الشرطة على مدخل السويداء

تنفيذًا لاتفاق مع المحافظة.. انتشار عناصر الشرطة على مدخل السويداء

شارك القصة

 أعلن جهاز الأمن العام بالسويداء الجمعة بدء الاضطلاع بدوره وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار - محافظة السويداء/ تلغرام
أعلن جهاز الأمن العام بالسويداء الجمعة بدء الاضطلاع بدوره وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار - محافظة السويداء/ تلغرام
الخط
أشارت محافظة السويداء إلى انتشار عناصر وزارة الداخلية السورية على مداخلها لتأمين الطريق تنفيذًا للاتفاق المبرم.

نشرت وزارة الداخلية السورية عناصر تابعة لها على مدخل محافظة السويداء جنوبي البلاد، تنفيذًا لاتفاق جرى توقيعه قبل أسبوع بين الحكومة ووجهاء المحافظة.

جاء ذلك وفق بيان نشرته محافظة السويداء، عبر قناتها بمنصة "تلغرام"، وأرفقته بمجموعة من الصور تظهر انتشار عناصرها.

وأشارت المحافظة إلى "انتشار عناصر وزارة الداخلية على مدخل محافظة السويداء لتأمين الطريق تنفيذًا لبنود الاتفاق المبرم".

وأعلن الأمن السوري مساء الثلاثاء مقتل اثنين من عناصره وإصابة 4 آخرين، إثر كمين لمجموعات "خارجة عن القانون"، استهدف عملية إعادة جرحى إلى السويداء بعد تلقيهم العلاج في درعا (جنوب).

"منهج مراوغة وخداع"

واعتبر الأمن السوري، حينها، أن "هذا التصعيد الخطير من قبل المجموعات الخارجة عن القانون ليس إلا استمرارًا بنهج المراوغة والخداع الذي تنتهجه منذ اليوم الأول"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" عن مصدر لم تسمه.

وحذر من أنه يهدف إلى "تخريب الاتفاق الموقع (الخميس الماضي) مع مشايخ العقل (للطائفة الدرزية)، وزعزعة الاستقرار في محافظة السويداء".

والجمعة، أعلن جهاز الأمن العام بالسويداء بدء الاضطلاع بدوره، وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار، ضمن جهود تنفيذ اتفاق توصلت إليه الحكومة مع القيادات الدرزية بعد أيام من المشاورات والاجتماعات.

ويقضي الاتفاق بتفعيل الشرطة والضابطة العدلية وتأمين طريق السويداء- دمشق كخطوة أولى، وعودة الأمان والاستقرار لمدينتَي صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق، وتفعيل دور القضاء.

كما وافقت حكومة دمشق على إعادة ألفَي شخص من أبناء المحافظة إلى سلك الشرطة والأمن الداخلي والضابطة العدلية.

وبعدها، هاجمت مجموعات مسلحة بعض الحواجز الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، وهو ما اعتبرته دمشق محاولة "للمساس" بالاتفاق.

وجاء الاتفاق بعد يومين من توترات أمنية في منطقتَي جرمانا وصحنايا، اللتين يقطنهما دروز في جنوب دمشق، وامتدت تداعيات التوترات إلى السويداء.

"استعادة الهدوء وفرض الأمن"

وانتهت الاضطرابات بنجاح الحكومة في استعادة الهدوء وفرض الأمن بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المنطقتين من الدروز.

واستغلت إسرائيل التوتر المؤقت، ونفذت ضربات جوية في انتهاك صارخ جديد لسيادة سوريا، تحت حجة "حماية الدروز"، وهي ذريعة كثيرًا ما استخدمتها لتبرير اعتداءاتها.

غير أن الرد جاء سريعًا من غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية، إذ أكدوا في بيان مشترك، الخميس الماضي، تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

وفي الثالث من مايو/ أيار الجاري، بعد اشتباكات متجدّدة، شنّت إسرائيل غارة على محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال".

وعلّق جيرار آرو، السفير الفرنسي السابق في تل أبيب والأمم المتحدة وواشنطن، عبر منصة "إكس"، قائلًا: "إسرائيل تؤجّج النزاعات الطائفية في سوريا".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة