كشفت صحيفة هآرتس تماشي خطة رئيس أركان الاحتلال الجديد إيال زامير مع تصورات اليمين المتطرف الإسرائيلي، والتي تقضي بغزو كامل لقطاع غزة وتهجير أهله عبر السفن.
وقال المعلق العسكري عاموس هرئيل في الصحفية: "النقاط الرئيسية في خطة الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة ليست بعيدة عن تصورات اليمين المتطرف".
ماذا تشمل الخطة؟
وأوضحت الصحيفة أن "ما يطرحه زامير يشير إلى استعداد متجدد لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق قد تشمل احتلال القطاع بأكمله".
وأضافت أنه "يوجّه رسالة إلى الوزراء مفادها أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتحرك وفق أي توقيت وأي عمق يقررونه، كما أوضح أنه قام بنقل لواء غولاني إلى حدود غزة".
وبحسب هرئيل، فإن "العمليات البرية تتوسع لكنها تقتصر حاليًا على مناطق محددة، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي القطاع، وفي الجزء الشرقي من ممر نتساريم في وسطه، وفي الجنوب بحيي شابورة وتل السلطان في رفح المدمرة".
وأشار إلى أن "بعض الوزراء تساءلوا خلال أحد الاجتماعات عن الهدف النهائي للحرب التي جددتها إسرائيل في 18 من الشهر الجاري، فجاء رد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مبهمًا".
"رؤية اليمين المتطرف"
ويتابع هرئيل: "هذا التصور يتماشى مع رؤية اليمين المتطرف، حيث تتضمن الخطة العسكرية تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، واستكمال السيطرة على غزة، وتقليص المنطقة الإنسانية إلى منطقة مواصي الصغيرة".
وأضاف: "كذلك يتم طرح أفكار لنشر سفن قبالة سواحل القطاع لدفع السكان إلى المغادرة تحت وطأة القصف الإسرائيلي. بل إن وزارة الجيش تعمل على إنشاء مديرية خاصة لتشجيع الهجرة وكأنها خطة طبيعية".
وأمس الجمعة، كشف إعلام عبري عن تراجع رغبة جنود الاحتياط الإسرائيليين بالعودة إلى الخدمة والمشاركة بالحرب على غزة، وذلك لأسباب سياسية وقضائية.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، قالت فيه: "يُحذّر الجيش الإسرائيلي من أزمةٍ تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط، في ظلّ خطط لتصعيد القتال في قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط".
وفي 18 من الشهر الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بغزة والتي أسفرت حتى صباح الخميس، عن استشهاد 855 فلسطينيًا وإصابة 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.