صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" لصالح إنشاء هيئة لـ"إدارة الهجرة من غزة"، إضافة إلى فصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية تمهيدًا للاعتراف بـ"استقلالها".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس صاحب اقتراح الهيئة، إنّ الحكومة ستسمح لأي مقيم في قطاع غزة يرغب بالانتقال طوعًا إلى جهة ثالثة أن يفعل ذلك.
من ناحيته، أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنّه تمّ البدء بخطوات فرض السيادة على الضفة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، بأنّ الحكومة الإسرائيلية بدأت تطبّق على أرض الواقع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يُروّج الرئيس الأميركي لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، وهو الأمر الذي لاقى انتقادات ورفض عربي ودولي وأممي.
وأضاف مراسلنا أنّ جلسة الكابينت التي استمرّت لأربع ساعات ونصف الساعة، أصدرت مخرجات خطيرة بخصوص قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أنّ "إدارة الهجرة من غزة" تأتي ضمن الخطط الإسرائيلية لفتح باب "الهجرة الطوعية" من غزة عبر ميناء أسدود ومطار رامون قرب إيلات.
وكان كاتس قد أصدر أمرًا للجيش بـ"السيطرة على مزيد من الأراضي في غزة" قد "يتم ضمّها".
"فرض السيادة على الضفة"
وعن الضفة الغربية، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله إنّ مساعي تحقيق الثورة في شرعنة وتطبيع المستوطنات في الضفة مستمرة.
وأضاف سموتريتش أنّه تمّ البدء بخطوات فرض السيادة على الضفة بدلًا من الاختباء والاعتذار، وتمّ رفع العلم الإسرائيلي والشروع بالبناء والاستيطان، وهذه خطوات مهمة، على حد تعبيره.
وبالتزامن مع استئناف الحرب على غزة، تُواصل قوات الاحتلال إقامة البؤر الاستيطانية في الضفة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الاعتداءات والاقتحامات للبلدات والمدن.
وخلال وضعها حجر أساس لبناء مكتبة جديدة في مستوطنة يتسهار جنوب نابلس، اعتبرت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك أنّ "الاستيطان اليهودي في الضفة أساس راسخ في إسرائيل"، على حد تعبيرها.
وتأتي هذه المخطّطات في وقت أكدت فرنسا رفضها ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، سواء كان ذلك من الضفة أو قطاع غزة.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ التوسّع المستمر في المستوطنات يُمثّل تهديدًا وجوديًا لإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
