السبت 7 ديسمبر / December 2024
Close

"تهديد خطير".. وباء الكوليرا يتفشى في مناطق سورية عدة

"تهديد خطير".. وباء الكوليرا يتفشى في مناطق سورية عدة

شارك القصة

نافذة سابقة لـ "العربي" حول ظهور أمراض جلدية بمخيمات النازحين السوريين (الصورة: غيتي)
الخط
يعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظرًا إلى الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه؛ بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد.

أكد ممثل الأمم المتحدة في سوريا، أن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل "تهديدًا خطيرًا في سوريا والمنطقة"، داعيًا إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.

وأضاف عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، في بيان أنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق، ويتقاسم طرفاه السيطرة من الناحية اليسرى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واليمنى قوات النظام السوري، وكذلك المعارضة شمالًا.

ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظرًا إلى الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه؛ بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد.

من جانبه، أكد ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة سجلت ثماني وفيات؛ بسبب المرض منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، منها ست حالات في حلب بالشمال واثنتان في دير الزور بالشرق.

أول تفش مؤكد للكوليرا

وهذا أول تفش مؤكد للكوليرا في السنوات الأخيرة، وفق برينان، الذي مضى يقول: "الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا علينا التحرك سريعًا".

وتتركز الإصابات في شمال حلب، حيث جرى تسجيل أكثر من 70% من إجمالي 936 حالة مشتبها بها، ودير الزور حيث جرى تسجيل أكثر من 20%.

وشهدت الرقة والحسكة وحماة واللاذقية عددًا أقل من الحالات المشتبه بها. وبلغ عدد حالات الكوليرا المؤكدة 20 حالة في حلب وأربع حالات في اللاذقية واثنتان في دمشق.

ولفتت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة.

وناشدت منظمة الصحة العالمية، المانحين زيادة التمويل لأنها كانت تتعامل بالفعل مع عدد من حالات انتشار الكوليرا في المنطقة، بما في ذلك في باكستان حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم تفش سابق.

وزاد برينان بالقول: "نحن بحاجة إلى زيادة القدرة على المتابعة والفحص، الجهود جارية لنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات الأكثر تضررًا".

يذكر أن مخيمات الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، تعاني من انتشار الأمراض الجلدية؛ بسبب غياب شبكة الصرف الصحي، وقلة المياه.

ويلجأ الأهالي إلى تعقيم الإصابات الجلدية والذين يعانون من اللاشمانيا والتحسس الجلدي، بما يتوافر لديهم.

وتعاني مخيمات النازحين من عدم توافر مراكز طبية، مما يضطر الكثير منهم للانتقال سيرًا على الأقدام إلى مراكز بعيدة بقصد العلاج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز