السبت 13 أبريل / أبريل 2024

تهديد فلسطينية بالحرق في حي الشيخ جراح.. الاحتلال يعلن توقيف مستوطنين

تهديد فلسطينية بالحرق في حي الشيخ جراح.. الاحتلال يعلن توقيف مستوطنين

Changed

المواطنة الفلسطينية فاطمة سالم تؤكد لـ"العربي" تهديد أحد المستوطنين لها بالحرق (الصورة: غيتي)
هدد أحد المستوطنين عائلة في حي الشيخ جراح بالحرق، إذا لم تخل منزلها، فيما أعلنت شرطة الاحتلال توقيف 17 مستوطنًا للاشتباه في تنفيذ هجمات على قرية فلسطينية.

تعرضت المواطنة الفلسطينية فاطمة سالم في حي الشيخ جراح للتهديد بحرقها مع عائلتها، من قبل مستوطن، إذا لم يتم إخلاء منزلها في الحي، بعدما تعرّض لها بالضرب أيضًا، بحسب ما أكدت لـ"العربي".

وتتصاعد المخاوف في حي الشيخ جراح من إقدام المستوطنين على ارتكاب جريمة، لا سيما مع استمرار اقتحام عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للحي الغربي في الشيخ جراح والتحريض ضد الفلسطينيين.

وعام 2014، اختُطف الطفل محمد أبو خضير وهو من حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة وعُذّب حرقًا حتى الموت، وبعده بأقل من عام، أحرق مستوطنون عائلة دوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية.

من جهة ثانية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، توقيف 17 إسرائيليًا بينهم مستوطنون، للاشتباه بتنفيذهم هجومًا وأعمال تخريب ضد قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفق "فرانس برس".

وقالت الشرطة في بيان إن الموقوفين وبينهم قاصر، توقفوا أثناء سفرهم إلى مستوطنة "يتسهار" في 24 يناير/ كانون الثاني الفائت، في بلدة حوارة قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث "جرحوا فلسطينيًا" و"تسببوا بأضرار جسيمة للمحال التجارية والسيارات والممتلكات".

وذكر البيان أن هؤلاء كانوا يحملون "هراوات وحجارة" و"أدوات" أخرى.

ويعيش الموقوفون الذين لم تحدد الشرطة تاريخ اعتقالهم "في المستوطنات والقدس وشمال إسرائيل". ويتم استجواب هؤلاء في إطار تحقيق بارتكاب "اعتداء والمشاركة في تجمع محظور وإتلاف مواد بدافع عنصري".

هجمات متكررة

ويقول الفلسطينيون إنهم يواجهون هجمات متكررة من قبل إسرائيليين، وغالبًا ما يفلت المهاجمون من العقاب ونادرًا ما تتخذ القوات الأمنية الإسرائيلية إجراءات لمنع العنف أو معاقبة المسؤولين عنه.

وكانت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية التي توثق الاعتداءات في الضفة الغربية، قد ذكرت أنها وثقت 451 حادثة عنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ أوائل عام 2020.

وأوضحت أنه في 66% من تلك الحوادث لم تحضر القوات الإسرائيلية إلى المكان، ووصل الجيش في 170 حادثة، واختارت قواته إما عدم التدخل لحماية الفلسطينيين أو المشاركة مع المستوطنين في الهجوم.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها من الزيادة القياسية في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، قائلة إن "الحكومة الإسرائيلية وجيشها لم يفعلوا الكثير للحد من هذا العنف وحماية الفلسطينيين".

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، 410 اعتداء من قبل المستوطنين على فلسطينيين، مقارنة بـ358 في عام 2020.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967. ويعيش فيها اليوم نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى 475 ألف إسرائيلي تقريبًا في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.           

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close