الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"تهديد للديمقراطية".. مجلس الأمن يدعم جهود المبعوث الأممي إلى السودان

"تهديد للديمقراطية".. مجلس الأمن يدعم جهود المبعوث الأممي إلى السودان

Changed

عقد مجلس الأمن اجتماعه بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنروج وإيرلندا وألبانيا (غيتي)
عقد مجلس الأمن اجتماعه بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنروج وإيرلندا وألبانيا (غيتي)
أعلن فولكر بيرثيس، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، وأنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين.

أعرب الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق الأربعاء، عن دعمهم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتّحدة إلى السودان فولكر بيرثيس، في مسعى لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين المكوّنين المدني والعسكري في البلد الغارق في أزمة سياسية حادّة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسي طالبًا عدم نشر هويته لفرانس برس: إنّ الجلسة "تخلّلتها أسئلة" من جانب كلّ من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس وهم كينيا والغابون وغانا، "لكن لم تكن هناك معارضة فعلية".

وأكد دبلوماسي آخر مشترطًا بدوره عدم الكشف عن اسمه أنّه خلال الجلسة "كان هناك دعم واسع للمبعوث بيرثيس وجهوده".

وأضاف: "ومع ذلك، فقد طُرحت أسئلة كثيرة أيضًا حول كيفية جعل العملية شاملة وكيفية ضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسيين".

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنّه خلال الجلسة أسهب الألماني بيرثيس في عرض مقاربته للأزمة وسبل حلّها، مؤكّدًا أنّ "الطرفين نفسيهما يريدان مفاوضات غير مباشرة" للمساعدة في حلّ الأزمة.

وكان بيرثيس قال خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم الإثنين: إنّه يريد في مرحلة أولى إجراء محادثات مع كلّ طرف على حدة للانتقال بعدها إلى مرحلة ثانية تجري خلالها مفاوضات بين الطرفين، سواء مباشرة أو غير مباشرة.

ووفقًا لأحد الدبلوماسيين، فقد تطرّق المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن إلى المسألة الحسّاسة المتمثّلة بعودة المرتزقة السودانيين من ليبيا إلى بلدهم وضرورة تأمين إطار لإعادة دمجهم.

وعقد مجلس الأمن اجتماعه بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنروج وإيرلندا وألبانيا.

"الديمقراطية باتت الآن على المحكّ"

وقبل الاجتماع، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتّحدة باربرا وودوارد: إنّه بالنظر إلى التطوّرات الأخيرة في السودان فإنّ "الديمقراطية باتت الآن على المحكّ".

وأضافت أنّ "مطالب الشعب السوداني بالديمقراطية والتي رأيناها بشغف كبير لا يمكن حقّاً أن تُدفن".

وشدّدت السفيرة البريطانية على أنّ "ما نحتاج إلى القيام به الآن هو تقديم دعمنا الكامل للمحادثات التي تسهّلها الأمم المتحدة لكي تجتمع جميع الأطراف وتساعد السودان على العودة إلى طريق الديمقراطية".

إطلاق "مشاورات" لعملية سياسية بالسودان

والسبت الماضي، أعلن بيرثيس، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، موضحًا أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.

ولاقت المبادرة ترحيبًا من عدة دول بينها واشنطن، وجامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني، فيما قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" إنها "ستتعاطى إيجابًا" مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني.

لكن "تجمع المهنيين السودانيين" (قائد الحراك الاحتجاجي) أعلن الأحد، رفضه للمبادرة الأممية، وقال في بيان: "نؤكد رفضنا التام لهذه الدعوة التي تسعى للدفع تجاه التطبيع مع المجلس العسكري وسلطته، فشعبنا الأبي أعلن بوضوح أن الطريق لحل الأزمة السودانية يبدأ بإسقاط المجلس العسكري بشكل تام، وتقديم عضويته للعدالة الناجزة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close