الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"توتال إنرجيز" تعتزم وقف شراء النفط الروسي بحلول نهاية العام

"توتال إنرجيز" تعتزم وقف شراء النفط الروسي بحلول نهاية العام

Changed

تقرير حول النفط الروسي وتبعات استهدافه بالعقوبات الغربية (الصورة: غيتي)
أعلنت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية للطاقة أنها ستعلق تدريجيًا أنشطتها في روسيا امتثالًا للعقوبات الأوروبية وسط تدهور الأوضاع في أوكرانيا.

أعلنت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية للطاقة الثلاثاء، أنها قررت وقف جميع مشترياتها من النفط والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية العام على أبعد تقدير.

وقالت الشركة الفرنسية في بيان: "إنها ستعلق تدريجيًا أنشطتها في روسيا" وسط تدهور الأوضاع في أوكرانيا. وشددت على "وجود مصادر بديلة لتزويد أوروبا" بالنفط.

امتثال للعقوبات الأوروبية

والتزمت "توتال إنرجيز" بضمان "الامتثال الصارم للعقوبات الأوروبية الحالية والمستقبلية، بغض النظر عن العواقب على إدارة أصولها في روسيا". 

وشكّلت روسيا 17% من إنتاج الشركة من النفط والغاز في عام 2020. وتمتلك شركة "توتال إنرجيز" حصة 19.4% في شركة "نوفاتيك" المنتجة للغاز الطبيعي في روسيا. كما تمتلك حصة 20% في مشروع الغاز الطبيعي المسال "يامال" في شمال روسيا. 

وقالت المجموعة "إنها تواصل إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال طالما أن الحكومات الأوروبية تعتبر أن الغاز الروسي ضروري".

وقال البيان: "إنه على عكس النفط، من الواضح أن القدرات اللوجستية للغاز في أوروبا تجعل من الصعب الامتناع عن استيراد الغاز الروسي في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة دون التأثير على إمدادات الطاقة في القارة". 

كذلك قررت "توتال إنرجيز" تعليق تطوير أعمالها في مجال البطاريات ومواد التشحيم في روسيا. وقالت: "إنها لن تستثمر أي رأس مال إضافي لتطوير المشاريع في روسيا".

كما تعتزم المجموعة إنهاء إمداداتها النفطية الروسية إلى مصفاة ليونا بشرق ألمانيا بحلول نهاية العام، وستستورد النفط عبر بولندا بدلاً من ذلك.

وستنهي الشركة عقود شراء زيت الوقود الروسي بحلول نهاية العام. وقد استوردت أوروبا نحو 12% من زيت الوقود من روسيا العام الماضي.

وقالت المجموعة إنها ستستورد المنتجات البترولية من دول أخرى، ولا سيما من مصفاة "ساتورب" السعودية.

انسحاب شركات نفطية من روسيا

ويأتي إعلان الشركة بعد شهر تقريبًا من الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي، فيما سبقها إلى هذه الخطوة شركات النفط العملاقة الأخرى مثل "إكسون موبيل" و"بي بي" و"شل".

وقالت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية للطاقة الشهر الماضي إنها ستتخلى عن حصتها البالغة 14 مليار دولار في شركة النفط والغاز الروسية "روسنفت" المملوكة للدولة. 

وفي اليوم التالي، أعلنت شركة "شل" أنها ستخرج من مشروعها المشترك مع شركة "غازبروم" المملوكة للدولة ومشاركتها في خط أنابيب "نورد ستريم 2" المعلق والذي تم بناؤه لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا الغربية.

وقالت شركة إكسون موبيل الأميركية إنها ستنسحب من مشروع رئيسي للنفط والغاز وتوقف أي استثمار جديد في روسيا. وحذت شركات الطاقة الأصغر حذوها.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في 9 مارس/ آذار فرض حظر على واردات النفط الروسية كجزء من العقوبات المفروضة على روسيا.

ولم يكن الاتحاد الأوروبي قادرًا على اتخاذ قرار مماثل، بسبب اعتماده الكبير على روسيا للغاز الطبيعي والنفط، بينما سعى لفرض عقوبات أخرى على روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا. 

وأعلن مسؤولون يوم الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو الشراء المشترك للغاز الطبيعي والتأكد من أن مرافق التخزين الخاصة به ممتلئة تقريبًا، في محاولة لتجنب أزمة أخرى مرتبطة باعتماده على الطاقة الروسية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close