الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

توترات داخلية وخارجية.. عبد اللهيان يدعو إلى اجتماعات بين كييف وطهران

توترات داخلية وخارجية.. عبد اللهيان يدعو إلى اجتماعات بين كييف وطهران

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على تطورات الأزمة بين إيران وأوكرانيا على صعيد ملف الطائرات المسيّرة (الصورة: رويترز)
أكد عبد اللهيان أن التعاون العسكري الإيراني مع روسيا هو قديم ومستمر، مشيرًا إلى أن بلاده لم تزود موسكو بأي أسلحة لاستخدامها في المعارك.

تتواصل الاحتجاجات في إيران لأسبوعها السادس على التوالي، وباتت صورة هذه التحركات تتلخص بمشاهد مواجهة بين ممثل عن الحكومة مع المحتجين وجهًا لوجه.

ورغم انحسار هذه التظاهرات في الشارع، إلا أنها لا تزال مستمرة على مستوى النخب وطلاب الجامعات.

اتهامات للغرب

وتواصل السلطات الإيرانية محاولاتها لاحتواء هذه الاحتجاجات، وسط وعود قضائية بإنهاء ملف الموقوفين بالإفراج عن بعضهم، ومحاسبة البعض الآخر.

إلا أن هذا المشهد في الداخل له تبعات في الخارج، حيث تنتقد طهران تدخلات الغرب وترى في سلوكه "ازدواجية للمعايير"، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني.

وقال كنعاني: "الجميع تابع مشاهد العنف في أوروبا، الغريب أن هذا العنف مثل الإرهاب، يقسم إلى قسمين، سيئ وجيد، وإذا حصل في بلد لا يتوافق الغرب معه يصبح الموضوع سيئًا".

وتكرر طهران اتهام الغرب بتأجيج الشارع، واستغلال ملف استخدام روسيا طائرات إيرانية مسيرة.

واعتبر كنعاني أن "العلاقة مع كييف مستمرة، والأخيرة اتخذت موقفًا من طهران بناء على تقارير خاطئة".

مشهد ضبابي

هذه التطورات والتعقيدات لا تتوقف عند الملف الأوكراني، فالمفاوضات النووية ليست بعيدة عن "الحملات السياسية والإعلامية المعادية"، وفق قول طهران.

ويرى المتخصص في شؤون السياسة الخارجية مهدي ملكي، في حديث إلى "العربي"، أنه "يمكن النظر إلى الملف الأوكراني على أنه أداة ضغط على طهران لتقديم امتيازات في فيينا".

وفي المحصلة، يمكن اعتبار المشهد داخليًا وخارجيًا بأنه ضبابي، وسط تعويل في إيران على الدبلوماسية لحفظ المصالح شرقًا وغربًا، وتهدئة الشارع من جهة أخرى، في ظل متغايرات دولية متسارعة.

اجتماعات أوكرانية – إيرانية؟

في هذا السياق، يشير مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس إلى تصريح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أمام الجمعية العامة لمدراء وكالات أنباء الدول المطلة على المحيط الهندي وآسيا، والذي قارب فيه هذه الملفات.

وقال عبد اللهيان في كلمته: إن طهران على استعداد للجلوس مع كييف، وعقد اجتماع بين خبراء عسكريين من الطرفين، لبحث هذا الموضوع والادعاءات الغربية".

كما أكد عبد اللهيان أن التعاون العسكري الإيراني مع روسيا هو قديم ومستمر، مضيفًا: "منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لم تزود طهران موسكو بأي أسلحة لاستخدامها في المعارك".

وجدد عبد اللهيان تأكيده أن أميركا أرسلت أكثر من إشارة حول رغبتها في استمرار مسار المفاوضات النووية، لكنه لفت إلى أن هذه الخطوة الأميركية جاءت تزامنًا مع إصرارها على نشر الفوضى وزعزعة الأمن في إيران.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close