الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

توتر ميداني متصاعد.. كييف وموسكو تتبادلان القصف وسقوط ضحايا

توتر ميداني متصاعد.. كييف وموسكو تتبادلان القصف وسقوط ضحايا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تقدم الجيش الأوكراني في جبهات الشرق وتشديد العقوبات على الفارين من الخدمة العسكرية الروسية (الصورة: غيتي)
بينما يتصدر ملف الاستفتاءات المشهد الأوكراني، اتهمت كييف موسكو باستهداف مدينة أوديسا بطائرات مسيّرة إيرانية انتحارية.

استهدف قصف صاروخي مناطق في جنوب أوكرانيا، بينما سعت روسيا للدفاع عن موقفها في الحرب الدائرة منذ 7 أشهر، رغم تحركها صوب تصعيد الصراع، وتنفيذ ضم محتمل في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها قواتها.

وأفاد الجيش الأوكراني في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن القوات الروسية "شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية من بينها 35 تجمعًا سكنيًا في الساعات الأربع والعشرين الماضية".

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن مصادر لم تسمها أن القوات الأوكرانية قصفت صوامع للحبوب ومستودعات للأسمدة.

وفي سياق متصل، أكدت أوكرانيا الأحد أن مدينة أوديسا الساحلية (جنوب) تعرضت ليلًا (السبت) لهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، بعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيّرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.

وقالت القيادة العملياتية للجيش الأوكراني في جنوب البلاد: إن "أوديسا هوجمت مجددًا بطائرات مسيّرة انتحارية".

وأضافت في منشور على فيسبوك أن "العدو استهدف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات".

وتابعت: "أسقطت الدفاعات الجوية (الأوكرانية) طائرة مسيّرة. ولم تسجل إصابات".

كييف تقصف خيرسون

في المقابل، اتهمت السلطات الموالية لروسيا في جنوب أوكرانيا قوات كييف بإطلاق صاروخ الأحد على فندق في مدينة خيرسون التي تحتلها القوات الروسية، ما تسبب بسقوط قتيلين أحدهما نائب سابق.

وأوضحت السلطات الموالية لروسيا أن الفندق كان يستضيف أيضًا صحافيين من وسائل إعلام روسية عند إصابته بالصاروخ. 

وتقول أوكرانيا والدول الغربية: إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة، وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخرًا في أرض المعركة.

وأمس السبت، ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية، وصور المعارضة للهجوم الروسي على أوكرانيا على أنها مقتصرة على الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها.

لكن ما يقرب من ثلاثة أرباع الدول في الجمعية العامة صوتت لتوبيخ روسيا ومطالبتها بسحب قواتها بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط.

وخلفت الحملة العسكرية الروسية عشرات الآلاف من القتلى وتركت مدنًا أوكرانية حطامًا، وتسببت في أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن ضربات صاروخية في عدة مناطق في الجنوب والشرق، في حين تنفي روسيا استهداف المدنيين.

تقدم أوكرانيا وتشريعات روسيا

وبقوة السلاح، يتقدم الجيش الأوكراني في محور دونيتسك في ليمان، وعلى بعد كيلومترات، تقابل هذه الخطوة بتقدم روسي لكن بقوة الأصوات في استفتاء شعبي فرضته موسكو على مناطق سيطرتها في أوكرانيا.

وتخوض القوات الأوكرانية سباقًا مع الوقت على وقع الاستفتاء للانضمام إلى الاتحاد الروسي على مساحة تقدر بنحو 20% من الأراضي الأوكرانية.

وتقول كييف: إن موسكو تسعى للسيطرة على هذه المساحة باستفتاء غير معترف به، لتحويلها إلى خزان بشري لقواتها في ظل قرار التعبئة الجزئية خشية خسارتها في حرب تؤكد أوكرانيا أنها تتقدم فيها برًا وتكبد روسيا خسائر أخرى جوًا وآخرها إسقاط 7 مسيرات إيرانية للجيش الروسي.

من جهتها أعلنت روسيا إسقاط مسيرة أوكرانية في محيط محطة زابوريجيا النووية، بالإضافة إلى إجهازها على 300 مقاتل أوكراني.

وتنعكس المعادلة الجديدة على المشهد الروسي، حيث صادق الرئيس فلاديمير بوتين على تعديلات تشريعية تتجسد في عقوبات سجن تصل إلى 10 سنوات للمتقاعسين عن المشاركة في تعبئته العامة، تلك التي تواجه معارضة شكلت فيها المئات من الطوابير الهاربة على الحدود، وآخرين رفعوا الصوت بلا في ميادين بطرسبرغ وموسكو والذين قمع صوتهم باعتقالات طالت العشرات.

وتظهر هذه التشريعات إصرار موسكو على مواصلة حربها لاستعادتها ما خسرته في الميدان الأوكراني ولضبط صفها الداخلي تزامنًا مع حرب باتت تستنزف الأطراف كافة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close