وجه القضاء الأميركي، اليوم السبت، إلى هادي مطر تهمة الشروع في القتل والاعتداء على الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي.
وأوضح المدعي العام لمقاطعة تشوتاكوا التابعة لولاية نيويورك الأمريكية جايسون شميت، في بيان له قائلًا: "الشخص المسؤول عن هجوم الأمس، هادي مطر، تم اتهامه رسميًا بالشروع في القتل والاعتداء من الدرجة الثانية".
ومضى قائلًا: "تم توجيه هذه التهم الليلة الماضية، وتم احتجازه من دون كفالة".
وتعرض رشدي للطعن خلال إلقائه محاضرة في ولاية نيويورك، في عملية نفذها مهاجم، دخل مسرح مؤسسة "تشوتاكوا"، بعد شرائه تذاكر محاضرة الكاتب البريطاني.
وخضع رشدي لعملية جراحية، يوم أمس، بعدما أصيب بأضرار في العين وتلف في الكبد، وهو أسير أجهزة التنفس الاصطناعية.
وأظهرت التحقيقات أن الشاب الذي هاجم الكاتب البريطاني سلمان رشدي يدعى هادي مطر، من ولاية نيوجرسي الأميركية، ويبلغ من العمر 24 عامًا، كما تحدثت تقارير عن أنه من أصول لبنانية.
متعاطف مع إيران
ونقلت شبكة "إن بي سي نيويورك" الأميركية عن مصادر أمنية (لم تسمّها)، قولها إن "التقييم الأمني الأولي يظهر أن مطر المشتبه به في الهجوم على سلمان رشدي متعاطف مع إيران".
من جهتها، كشفت الشرطة الأميركية عن تعرض رشدي لطعنة في العنق استدعت نقله إلى المستشفى جوًا عبر مروحية.
وأضافت، في بيان، أنها قبضت على المشتبه فيه، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الوكالة الأميركية أشارت إلى التهديدات التي تلقاها رشدي بالقتل من إيران في الثمانينيات، بسبب كتاباته.
وبعد ذلك بعام، أصدر المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني فتوى دعا فيها إلى قتل رشدي، عام 1988 على إثر نشر هذا الأخير رواية بعنوان "آيات شيطانية"، اعتبرها مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران "تجديفًا على الإسلام". كما عرضت إيران أكثر من 3 ملايين دولار مكافأة لمن يقتل رشدي.
وفي وقت سابق أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أصول مطر اللبنانية، ونقلت عن مصادر من الشرطة الأميركية، أنه على صلة بحركات "شيعية متطرفة" ومؤيد للحرس الثوري الإيراني.
وأفادت الشرطة الجمعة بأنها لم تحدد بعد الدافع وراء الهجوم على رشدي (75 عامًا).
وأشارت شبكة إن.بي.سي نيويورك أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولًا متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني على الرغم من عدم العثور على روابط محددة بينهما.
ولطالما واجه رشدي، الذي ولد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته "آيات شيطانية".