الأربعاء 12 فبراير / فبراير 2025
Close

توزيع ثري لمعايدات نقدية تحول إلى كارثة بكمبوديا.. تدافع يودي بحياة 4

توزيع ثري لمعايدات نقدية تحول إلى كارثة بكمبوديا.. تدافع يودي بحياة 4

شارك القصة

تعرض  العشرات للسحق في لحظة فتح أبواب مجمع سوك كونغ في العاصمة الكمبودية لتوزيع الأموال - بانوم بن بوست
تعرض العشرات للسحق في لحظة فتح أبواب مجمع سوك كونغ في العاصمة الكمبودية لتوزيع الأموال - بانوم بن بوست
الخط
تجمّع المئات أمام قصر أحد أثرياء كمبوديا في بانوم بن بانتظار التقليد السنوي بتوزيع الهدايا بمناسبة رأس السنة القمرية لكنَّ التدافع تسبّب في وفاة أربعة.

ينتظر نحو مليار ونصف المليار إنسان في الصين ومنطقة شرق آسيا كلّها، يوم 29 يناير/ كانون الثاني 2025 للاحتفال برأس السنة الصينية أو القمرية، الذي يعدّ أحد أقدس الأعياد ذات البعد الرّوحي لسكان هذه المناطق، ويستمر الاحتفال به أيامًا، وتختلف مظاهره من بلد إلى آخر في تلك المنطقة.

ومن أبرز مظاهره المعروفة في دولة كمبوديا، أن يمنح أغنياء المدينة معايدات نقدية داخل ظرف أحمر للفقراء، لكن الاحتفال هذا العام، لم يمر بهدوء.

ففي العاصمة الكمبودية بانوم بن، يعيش رجل الأعمال سوك كونغ، أحد أثرياء البلاد. وأمام قصره تجمّع المئات في انتظار التقليد السنوي بتوزيع الهدايا.

وكانت جمعيات محلية قد أعلنت أنه سيوزع هذا العام، ظرفًا به نحو 40 ألف ريال كمبودي، وهذا المبلغ يعادِل نحو 10 دولارات أميركية، مع كيلوغرامين من الأرز.

سحق العشرات جراء التدافع

وعندما جاءت اللحظة المنتظرة وفتحت بوابة القصر، تدافع المئات للدخول والحصول على الجائزة، قبل نفادها، لكنَّ التدافع تسبّب في وفاة أربعة، بينهم مسنون، وإصابة آخرين.   

وفور حدوث هذا التدافع، تدخلت الشرطة وأوقفت عملية توزيع الهدايا وفرّقت الموجودين.

وقال سام فيشيكا، وهو متحدث باسم الشرطة، إن العشرات تعرضوا للسحق في لحظة فتح أبواب مجمع سوك كونغ، ونقلوا جميعًا للعلاج في المستشفى، لكن أربعة منهم لم تتمكن الفرق الطبية من إنقاذهم.

وأضاف أن الطب الشرعي يحاول الآن التوصل إلى سبب الوفاة، إذا ما كان بالتدافع مباشرة أم بإصابات ناتجة عنه.

اتفاق بشأن تعويض أسر الضحايا

وقالت مواقع محلية إن حاكم العاصمة بانوم بن ورجل الأعمال سوك كونغ، اتفقا على تعويض أسرة كل متوفى بمبلغٍ قدره 15 مليون ريال كمبودي، وهو ما يعادل نحو 3700 دولار أميركي، وما يعادل ألف دولار لكل مصاب.

وقد علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الحادث، وقال ميك دارا، وهو صحافي كمبودي: "إنّه أمر لا يصدَّق، تذهب لكي تحصل على ما يعينك على الحياة فتعود ميتًا أو مصابًا، جميعُنا يعرف المرض الحقيقي لبلدنا، المرض الحقيقي ليس الجوع ولكن من خلق هذا الجوع".

بدوره، كتب تشوان بنتشوان: "إنّه لا يجب أن نجرّ معاناة وآلام الناس إلى مربع الخلافات السياسية، في هذا الحال يجب أن نظهر التضامن مع الضحايا ونحث السلطات على حل الأمر فقط".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي