الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

توسعت في الجامعات.. الاحتجاجات تتواصل في إيران رغم الحملات الأمنية

توسعت في الجامعات.. الاحتجاجات تتواصل في إيران رغم الحملات الأمنية

Changed

تقرير عن الاحتجاجات المتواصلة في إيران (الصورة: تويتر)
امتدت الاحتجاجات المتواصلة في إيران على مقتل مهسا أميني إلى أبواب الجامعات، في حين اشتدت الحملات الأمنية وسط معلومات متضاربة حول عدد الضحايا.

اشتبكت قوات الأمن الإيرانية مع محتجين في العشرات من المدن الثلاثاء، مع استمرار الاحتجاجات لليوم العاشر تواليًا على وفاة الشابة مهسا أميني.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأنّ الشرطة اشتبكت مع من وصفهم بـ"مثيري الشغب" في بعض المدن، وأطلقت الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم.

فيما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون "امرأة، حياة، حرية"، بينما كانت هناك نساء يلوحن بحجابهن فيما أقدمت بعضهن على إحراقه. 

وكانت أميني (22 عامًا) والمولودة في سقز الكردية قد اعتقلت هذا الشهر في طهران على أيدي شرطة الآداب التي تنفذ قيودًا صارمة على زي النساء بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة". وتوفيت بعد دخولها غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقًا للوقوف على سبب الوفاة.

لكن وفاتها أثارت أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في 2019.

"أقتل من قتلوا أختي"

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى وشن السلطات حملة أمنية واسعة ضد الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو على تويتر خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز، وكرج ويزد، والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.

وفي مقاطع أخرى كان محتجين يهتفون "الموت للدكتاتور" في مدينة تبريز، وذلك في إشارة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

ونقل فيديو آخر إطلاق قوات مكافحة الشغب النار على متظاهرين في مدينتي سنندج وسردشت الكرديتين. وسُمعت هتافات للمحتجين في أحد مقاطع الفيديو من طهران "سأقتل من قتلوا أختي".

"الإضراب والطلاب"

ووفق وكالة "رويترز"، دعا بعض النشطاء بجانب منشورات على مواقع التواصل إلى تنظيم إضراب على مستوى البلاد. واستقال عدد من أساتذة الجامعات احتجاجًا على وفاة أميني، بحسب تصريحات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورفض الطلاب في عدة جامعات الانتظام في المحاضرات احتجاجًا على حملة اعتقالات واسعة للطلاب وعنف المواجهات مع قوات الأمن في الجامعات.

وأثارت وفاة أميني إدانات دولية واسعة بينما اتهمت إيران "مخربين" على صلة "بأعداء خارجيين" بإثارة الاضطرابات. وتتهم طهران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرارها.

وقال مسؤولون إن 41 شخصًا، بينهم أفراد من الشرطة وفصيل مسلح موال للحكومة، قُتلوا خلال الاحتجاجات. لكن جماعات حقوق الإنسان الإيرانية كشفت عن حصيلة أعلى للضحايا قد تبلغ 76 شخصًا، إضافة لتوقيف أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أفاد مسؤولون أمس الإثنين.

وقالت منظمة هنغاو المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران: إن "18 قتلوا وأصيب 898 آخرون في حين اعتقل أكثر من ألف متظاهر كردي في الأيام العشرة الماضية"، مشيرة إلى أن الأرقام قد تكون أعلى.

وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن القضاء الإيراني أنشأ محاكم خاصة لمحاكمة "مثيري الشغب". فيما فرضت السلطات قيودًا على الوصول إلى الإنترنت في عدة إقاليم، وفقًا لمرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت على تويتر، ومصادر في إيران.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة