الإثنين 16 حزيران / يونيو 2025
Close

توقف البث في خطوة نادرة.. الأزمة الاقتصادية تصيب تلفزيون لبنان الرسمي

توقف البث في خطوة نادرة.. الأزمة الاقتصادية تصيب تلفزيون لبنان الرسمي

شارك القصة

من اعتصام موظفي تلفزيون لبنان الرسمي
من اعتصام موظفي تلفزيون لبنان الرسمي - فيسبوك
الخط
تصدر وسم "تلفزيون لبنان" مواقع التواصل، حيث استنكر الناشطون قرار وزير الإعلام وقف البث في إحدى أقدم المؤسسات الوطنية بدل السعي لحلّ مشاكل الموظفين.

فوجئ اللبنانيون، صباح اليوم الجمعة، بتوقف بث تلفزيون لبنان الرسمي، ليتضح بعدها أن قرارًا اتخذه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، بإقفال هذه المؤسسة الإعلامية الرسمية، حتى عودة موظفيها عن إضراب أعلنوه للمطالبة بتحسين أجورهم. 

وفي ما عدا الظروف الأمنية التي أدت لإقفال تلفزيون لبنان، خلال فترات قصيرة إبان الحرب الأهلية، لم يسبق أن تعرضت هذه المؤسسة منذ لحظة إنشائها عام 1959، في عهد الرئيس الأسبق كميل شمعون لإقفال بقرار حكومي. 

"إضراب مفتوح"

وتصدر وسم "تلفزيون لبنان" مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكر الناشطون القرار، وعبروا عن حزنهم لتعرض هذه المؤسسة التي تحتوي على أرشيف قيم من الأعمال التلفزيونية التاريخية، للإقفال، كما وجهوا العديد من الانتقادات لوزير الإعلام بسبب قراره.

ودخل موظفو التلفزيون، يومهم الثامن في إضرابهم المفتوح بسبب رواتب مستحقة لم تصرف لهم بعد، في الوقت الذي تعاني فيه غالبية القطاعات الرسمية من هذه المشكلة، في ظل انهيار مالي تاريخي غير مسبوق يصيب البلاد منذ خريف عام 2019. 

"همنا الاستمرارية"

وكان نقيب موظفي التلفزيون، حنا بواري قال في حديث سابق إلى "العربي الجديد: "قبل عام نفذنا إضرابًا أوقفت خلاله كل أعمال الإنتاج باستثناء تغطية نشاطات المقرات الرسمية الثلاثة ونشرة الأخبار المسائية، لأنّ همّنا استمرارية التلفزيون، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نتلقى وعودًا وكلامًا من دون أي ترجمة، وحتّى المراسيم التي صدرت عن مجلس الوزراء تجاهلتنا".

وجاء قرار الوزير، رغم إعلان مديرية الخزينة في وزارة المال يوم الأربعاء، في بيان أنها "حولت إلى مصرف لبنان، مبلغًا قدره 6 مليارات و 396 مليونًا و532 ألف ليرة لبنانية، كدفعة من مساهمة لدفع التعويض المؤقت للعاملين في تلفزيون لبنان عن أشهر مايو ويونيو ويوليو 2023".

وقبل شروعهم في تنفيذ الإضراب، نفذ الموظفون في شهر يونيو/ حزيران الماضي، اعتصامًا احتجاجيًا عند مدخل مبنى شركة التلفزة اللبنانية الرسمية، في محلة تلّة الخياط بالعاصمة بيروت.

ومنذ خريف عام 2019، دخلت البلاد في واحدة من أخطر الأزمات المالية والاقتصادية، حيث كانت قيمة سعر صرف الدولار الواحد توازي أقل من 2000 ليرة، ليصل الدولار الأميركي إلى سعر صرف يقترب من 100 ألف ليرة في الوقت الحالي بالسوق السوداء. 

ويعد التلفزيون الرسمي في لبنان، واحدًا من أقدم صروح مؤسسات الدولة، وكذلك من أقدم شركات التلفزة في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقد زخرت برامجه بأرشيف واسع، لكبار السياسيين والفنانين والبرامج الدرامية التاريخية عبر سنوات بثه.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وسائل إعلام لبنانية
تغطية خاصة