الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

توقف صادرات الحبوب الأوكرانية.. هذه أبرز عوائق وعقبات الحرب

توقف صادرات الحبوب الأوكرانية.. هذه أبرز عوائق وعقبات الحرب

Changed

تقرير يرصد تداعيات الهجوم الروسي على أسعار القمح في الدول العربية (الصورة: الأناضول)
تعد أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020-2021 وفقًا لبيانات مجلس الحبوب الدولي، إذ جرى شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود.

أفادت شركة الاستشارات الزراعية "إيه.بي.كيه-إنفورم"، بأن سكك حديد أوكرانيا، تواجه صعوبات كبيرة في ظل تكدس العربات المحملة بالحبوب على الحدود الغربية للبلاد، في وقت يبحث فيه التجار عن طرق تصدير بديلة بعد الهجوم الروسي على البلاد قبل 38 يومًا، والذي أغلق الموانئ الرئيسية المطلة على البحر الأسود.

وأوضحت "إيه بي كيه-انفورم"، أن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية فتحت 12 محطة للتجار لتسلم الشحنات، لكن القطارات متوقفة، مشيرة إلى أن السكك الحديدية ستحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتعامل مع الأمر وإرسال الشحنات إلى المستهلكين.

وتعد أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020-2021 وفقًا لبيانات مجلس الحبوب الدولي، إذ جرى شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود.

ولكن مع اندلاع الحرب على طول الساحل يسارع التجار لنقل المزيد من الحبوب بواسطة السكك الحديدية.

وأوكرانيا منتج ومصدر رئيسي للحبوب، وعادة ما كانت كل صادراتها تقريبًا تشحن من موانئها الواقعة على البحر الأسود. وتجاوزت صادراتها من الحبوب خمسة ملايين طن شهريًا قبل الحرب.

وبحسب الشركة فإن التجار يواصلون البحث عن إمكانية إعادة توجيه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق السكك الحديدية، أو عبر موانئ رومانيا لكن العوائق الرئيسية تتمثل في القدرة المحدودة للنقل وارتفاع التكلفة.

وتقدر تكلفة إيصال الحبوب الأوكرانية إلى ميناء كونستانتا الروماني، بما بين 120 إلى 150 يورو (133 إلى 166 دولارًا) للطن.

وقبل الهجوم الذي انطلق فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، كان التجار يدفعون حوالي 40 دولارًا لنقل الحبوب إلى موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود.

صعوبات النقل

وسبق أن أكد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، أن سلاسل الإمدادات الغذائية في أوكرانيا آخذة في الانهيار، مع تدمير البنية التحتية الرئيسية مثل الجسور والقطارات بالقنابل، كما بات الكثير من متاجر البقالة والمستودعات خالية من السلع.

وضمن هذا السياق، يرى محللون أن أوكرانيا التي صدرت 43 مليون طن من الحبوب منذ بداية الموسم في يوليو/ تموز الماضي وحتى بداية الهجوم الروسي، لن تتمكن من تصدير سوى مليون طن تقريبًا في الأشهر الثلاثة المقبلة؛ بسبب صعوبات تتعلق بالنقل.

وكانت الحكومة تتوقع قبل الحرب أن تصل صادرات الحبوب إلى 65 مليون طن هذا الموسم.

وقبل أسبوعين حذر البنك الدولي، من أن عددًا من الدول النامية تواجه نقصًا في إمدادات القمح على المدى القريب، بسبب اعتمادها الكبير على صادرات القمح الأوكرانية التي تعطلت بسبب الهجوم الروسي.

وفي الوقت الذي تستعر فيه الحرب في أوكرانيا بعد الهجوم الروسي، قد يجد المصريون واللبنانيون واليمنيون ومواطنون من دول عربية أخرى، صعوبة في توفير الخبز باعتبار أن روسيا وأوكرانيا أول مورّدي القمح لهم.

وكانت أوكرانيا قد علقت صادراتها من بعض الحبوب ومن الملح والسكر واللحوم والماشية، في الوقت الذي تكافح فيه هجوم القوات العسكرية الروسية، وفرضت الحصول على تراخيص لتصدير القمح والذرة وزيت دوار الشمس.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة