واصلت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، إخماد حرائق غابة "هوارة" في محافظة طنجة شمالي البلاد، وذلك لليوم الخامس على التوالي، وسط استنفار أمني وعسكري كبير لمحاصرة النيران.
وأتى الحريق على مساحة واسعة من غابة هوارة، شملت نحو 60 هكتارًا، بعدما اندلعت النيران يوم الإثنين الفائت، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.
حريق غابة هوارة في المغرب
وقال المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات في طنجة (حكومية) عثمان العزاوي، إن الحريق اجتاح حتى الساعة 18:00 ت غ، 85 هكتارًا (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع) من مساحة غابة "هوارة".
وأضاف العزاوي: "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم تشهد مساحة الأراضي المتضررة ارتفاعًا، رغم استمرار اشتعال النيران".
وذكر المسؤول المغربي أن الجهود تتركز حاليًا على إطفاء مجموعة من البؤر المشتعلة في مناطق عادت إليها النيران بعد إخمادها.
وأوضح العزاوي أن "فرق التدخل واجهها هبوب رياح قوية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يعرقل الإخماد النهائي للحريق".
ووفق العزاوي، تضافرت جهود عناصر الجيش المغربي والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة على مدى خمسة أيام في محاولة إخماد الحريق.
وذكرت صحيفة "صوت المغرب" المحلية، اليوم الجمعة، أن تحقيقات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة كشفت عن توقيف مشتبه به كان بالقرب من مكان اندلاع الحريق وبحوزته عشر ولّاعات وسكين وغليون يستعمل لاستهلاك المخدرات.
وقد نبه خبراء بيئيون عقب الحريق المهول، الذي اندلع بغابة هوارة بين طنجة وأصيلة، إلى ضرورة تشديد العقوبات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في إشعال حرائق الغابات، سواء بشكل مباشر أو نتيجة سلوكيات مهملة.
تعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات في المغرب
وفي 16 مايو/ أيار الجاري، أعلنت السطات المغربية تخصيص نحو 17 مليون دولار لتعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي، منتصف الشهر الجاري، أن عدد حرائق الغابات المسجلة خلال عام 2024 بلغ 382 حريقًا، مسجلًا تراجعًا 82% مقارنة بعام 2023.
والتهمت الحرائق العام الماضي نحو 874 هكتارًا، حيث تشكل الأعشاب الثانوية والنباتات الموسمية نحو 45% من المساحات المتضررة.
وتغطي الغابات نحو 12% من مساحة المغرب، وتتعرض سنويًا لحرائق تتفاوت في شدتها حسب الظروف المناخية والسلوك البشري.