أقالت السلطات الإيرانية اليوم الخميس، حسين طائب رئيس جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري بعد أكثر من 12 عامًا له في المنصب، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن الحرس الثوري.
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب اتهام وسائل إعلام إسرائيلية لطائب بأنه كان وراء مؤامرة إيرانية مزعومة لقتل أو خطف سياح إسرائيليين في تركيا.
كما أعلن الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف أن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيسًا جديدًا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".
إنما لم يذكر المزيد من التفاصيل عن إقالة طائب، لكنه أشار إلى أن الأخير عُين مستشارًا للقائد الأعلى للحرس الثوري حسين سلامي.
وكان طائب يعمل بمكتب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل توليه منصب رئيس المخابرات عام 2009، أما كاظمي الذي حل مكانه، فرأس من قبل وحدة الحماية بمخابرات الحرس الثوري.
التوتر الإيراني - الإسرائيلي
ويتزامن التعيين الجديد مع تقارير عن مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة مجموعة إرهابية، في الأسابيع الأخيرة، وفي الوقت الذي رفعت فيه إسرائيل تحذير السفر إلى إسطنبول إلى أعلى مستوى بسبب ما قالت إنها "محاولات إيرانية لقتل أو خطف إسرائيليين يقضون عطلات في تركيا".
ففي 13 يونيو/ حزيران الجاري قتل علي كماني العضو في في القطاع الجو فضائي التابع للحرس خلال مهمة في مدينة خمين بمحافظة مركزي في وسط البلاد.
وفي حادث آخر هذا الشهر، قضى ضابط في "فيلق القدس" موكل العمليات الخارجية في الحرس العقيد علي اسماعيل زاده "بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية" بحسب وسائل إعلام محلية.
كذلك في مايو/ أيار الماضي عُثر على العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي جثة أمام منزله في شرق طهران حيث قتل برصاص أطلقه مهاجمون كانوا على دراجة نارية.
وحينها، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ما وصفه "بقوى الاستكبار العالمي" وهي العبارة التي تستخدمها إيران للإشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها وفي مقدمهم اسرائيل، باغتيال خدائي كما توعد أن يكون رد بلاده حتميًا.