الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تونس.. اشتباكات بين الأمن ومحتجّين على خلفية مقتل شاب وسحل قاصر

تونس.. اشتباكات بين الأمن ومحتجّين على خلفية مقتل شاب وسحل قاصر

Changed

اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في تونس
بدأت المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن فور التحاق عدد من شباب منطقة سيدي حسين بمظاهرة وسط العاصمة تونس (الأناضول)
تجمّع العشرات من التونسيين أمام مقرّ وزارة الدّاخلية في مظاهرة، تنديدًا بما وصفوه بأنه "سلوك قمعي منتهج من قبل قوات الأمن".

اندلعت اشتباكات، اليوم السبت، بين قوات الأمن ومحتجّين وسط العاصمة تونس، على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر بمنطقة سيدي حسين غربي العاصمة.

وتتّهم عائلة الشاب أحمد بن المنصف بن عماره، أمنيين بالتسبّب في وفاة ابنهم، بعد أن أوقفه الأمن، الثلاثاء، فيما لم توضح الداخلية أسباب الوفاة.

وتجمّع العشرات من التونسيين أمام مقرّ وزارة الدّاخلية التّونسية في مظاهرة، تنديدًا بما وصفوه بأنه "سلوك قمعي منتهج من قبل قوات الأمن"، بعد وفاة شابٍ بجهة سيدي حسين غرب العاصمة الثلاثاء.

وانطلقت المظاهرة من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، واتجهت صوب شارع الحبيب بورقيبة، حيث مقرّ وزارة الدّاخلية بدعوة من حزب العمال (أقصى اليسار/لا نواب له)، بمشاركة ناشطين اجتماعيين وحقوقيين، وسط حضور أمني مكثف.

وردّد المتظاهرون شعارات من قبيل: "تعلم عوم (اسبح)"، و"يسقط قمع البوليس.. يسقط جلاد الشعب"، و"حريات حريات.. دولة البوليس انتهت"، و"أطفالنا ضحية بين أيدي البوليس".

وبدأت المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن فور التحاق عدد من شباب منطقة سيدي حسين بمظاهرة وسط العاصمة تونس.

وتحوّلت المواجهات إلى تبادل للعنف ورمي بالقوارير والكراسي والحواجز الحديدية، لتتبعها مطاردات لتفريق المتظاهرين، وغلق المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة.

كما ندّد المتظاهرون بالحادثة الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي حسين، حيث جرّد عناصر من الشرطة طفلًا قاصرًا من ملابسه والاعتداء عليه، ما أدى إلى غضب واسع في الشارع التونسي.

وأظهر مقطع مصور شرطيًا يسحل طفلًا بعد أن جرّده من ثيابه، ما أثار انتقادات واسعة من الاحزاب السياسية ومنظمات حقوقية حمّلت رئيس الحكومة مسؤولية الحادث.

وعبّر الرئيس قيس سعيد عن استيائه من الحادث، حيث التقى بأهالي الحي.

وقال رئيس الحكومة إن ما حدث مرفوض وإنه تم ايقاف أفراد الشرطة الذين اعتدوا على الطفل عن العمل، وإن القضاء يُحقّق في الاعتداء.

وبعد أن نفت وزارة الداخلية، في وقت سابق، قيام الشرطة بنزع ملابس الطفل وسحله، قالت الجمعة إنه تمّ ايقاف المتورطين عن العمل وإن ما حدث انتهاكات فردية لا تُمثّل سياسة الوزارة.

ملاحقة النشطاء في تونس

وتشير تقارير إلى أنّ الإصلاحات التي عرفتها الأجهزة الأمنية بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي؛ لا تزال غير كافية رغم التطوّر الذي أحدثته.

وأطلق المدونون في تونس صرخة في وجه قوات الأمن، مؤكدين أن عددًا كبيرًا من النشطاء والمحتجين يتعرضون للمضايقات والمحاكمات والاعتقالات بسبب انتقادهم لمسؤولين سياسيين، وهي ممارسات قد تهدد "حرية التعبير"، إحدى أكبر مكاسب الثورة

فبعد عقد من قيام الثورة التونسية التي وضعت حدًّا للدولة البوليسية، ما زال خطر الاعتقال يهدد النشطاء، لا سيما الشباب والقصّر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close