الخميس 11 أبريل / أبريل 2024

تونس.. قيس سعيّد يصدر قرارات إقالة جديدة

تونس.. قيس سعيّد يصدر قرارات إقالة جديدة

Changed

لم يُوضح بيان الرئاسة التونسية أسباب قرار الإقالات
لم يُوضح بيان الرئاسة التونسية أسباب قرار الإقالات (صفحة الرئاسة التونسية - فيسبوك)
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد قرارات إقالة جديدة فيما قررت محكمة عسكرية إطلاق مذيع تلفزيوني معارض كان قد انتقد سعيّد.

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، قرارًا أنهى مهام محافظ سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون، ومحافظ منطقة قبلي منصف شلاغمية.

ولم يُوضح البيان المختصر الذي نُشر على صفحة الرئاسة التونسية عبر "فيسبوك" أسباب القرار.

وجاء في البيان: "رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أصدر اليوم الخميس، أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء تكليف محمد صدقي بوعون بمهام وال بولاية سيدي بوزيد، وإنهاء تكليف منصف شلاغمية بمهام وال بولاية قبلي".

ويأتي هذا القرار، استكمالًا لسلسلة إقالات اتخذها سعيد في حق عدد من الولاة في البلاد منذ 25 يوليو/ تموز، منهم والي المنستير أكرم السبري، ووالي مدنين الحبيب شواط، ووالي زغوان صالح مطيراوي ووالي قابس منجي ثامر.

وشملت الإقالات والي بنزرت محمد قويدر، ووالي قصة سامي الغابي، ووالي بن عروس علي سعيّد، ووالي صفاقس أنيس الوسلاتي.

إطلاق سراح مقدم تلفزيوني

وفي سياق الأزمة السياسية التونسية القائمة، قررت المحكمة العسكرية في تونس الخميس إطلاق سراح مقدم برامج في تلفزيون مقرب من حزب النهضة كان موقوفًا منذ نحو شهرين إثر انتقاده الشديد للرئيس سعيّد، على ما أفاد محاميه.

وقال المحامي سمير بن عمر: "قررت المحكمة العسكرية الإبقاء على عامر عيّاد في حالة سراح" ويبقى على ذمة التحقيق في القضية وعينت المحكمة جلسة في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأوقفت قوات الأمن التونسية مطلع أكتوبر/ تشرين الثاني مقدم البرامج في قناة الزيتونة الخاصة عامر عياد والنائب عبد اللطيف العلوي في البرلمان المجمّدة أعماله وقد تم اطلاق سراحه بعد أيام قليلة.

وعزا المحامي بن عمر آنذاك سبب التوقيف إلى "التعبير عن بعض الآراء خلال هذا البرنامج" مشيرً إلى أن "عملية التوقيف جاءت بطلب من القضاء العسكري" والتهمة "هي التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة".

ووجه عامر عياد في مقدمة برنامجه انتقادات شديدة إلى سعيّد وقال في تعليقه على قرار تعيين رئيسة الحكومة نجلاء بودن، "هي أول امرأة تنال شرف قيادة الانقلاب، لن تكون رئيسة حكومة... بل ستكون فقط خادمة للسلطان ومنفذة لأوامره".

أزمة سياسية متواصلة 

وفي 25 تموز/ يوليو قرّر الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان وأقال رئيس الحكومة وتولى السلطات في البلاد ورفع الحصانة عن كل النواب وتمت ملاحقة بعضهم قضائيًا. كما ألغى هيئة مراقبة دستورية القوانين، وأصدر تشريعات بمراسيم رئاسية، وترأس النيابة العامة.

وكلّف سعيّد نهاية سبتمبر/ أيلول الأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية نجلاء بودن تشكيل حكومة جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابًا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زبن العابدين بن علي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close