الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

توني بلير: التخلي الغربي عن أفغانستان خطير وغير ضروري

توني بلير: التخلي الغربي عن أفغانستان خطير وغير ضروري

Changed

وجّه بلير انتقادات لاذعة للانسحاب الغربي من أفغانستان
وجّه بلير انتقادات لاذعة للانسحاب الغربي من أفغانستان وتساءل عمّا إذا كان الغرب قد فقد إرادته الاستراتيجية (غيتي)
رأى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أنّ الاستراتيجيّة الحاليّة للحلفاء ستضر بهم، معتبرًا أنّ قرار الانسحاب من أفغانستان كان مدفوعًا بالسياسة.

انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أمس السبت، ما سمّاه التخلّي الغربي عن أفغانستان، واصفًا إيّاه بالخطير وغير الضروري.

وكان بلير قاد التدخّل العسكري لبلاده عام 2001 في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة.

وكتب في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسّسته، في أوّل تعليق علني على تسلّم حركة طالبان السلطة، أنّ التخلّي عن أفغانستان وشعبها مأسوي وليس في مصلحة الأفغان ولا في مصلحة بريطانيا.

مقالة بلير انتشرت تزامنًا مع الترقّب الدولي لانتظار شكل الحكومة التي ستؤلفها حركة طالبان.

وقال بلير: "إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها التي نشأت منها مجزرة 11 سبتمبر/ أيلول، تبدو كأنّها مصمّمة لاستعراض إذلالنا، إن السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حدّ سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجية؟".

ويُعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق شخصيّة مثيرة للجدل في بريطانيا والخارج، بسبب دعمه القوي للعمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.

"روسيا والصين وإيران تُراقب وتستفيد"

وأشار بلير إلى أنّ الاستراتيجيّة الحاليّة للحلفاء الغربيّين ستضر بهم على المدى الطويل، قائلًا: إنّ "العالم الآن غير متأكّد من موقف الغرب، لأنّ من الواضح جدًا أنّ قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعًا بالاستراتيجيّة بل بالسياسة". 

وتابع: "لقد تعلّمنا مخاطر التدخّل بالطريقة التي تدخّلنا بها في أفغانستان والعراق وليبيا، لكنّ عدم التدخل هو أيضًا سياسة لها نتائجها".

واعتبر أنّ ذلك تمّ وسط تصفيق كلّ الجماعات "الجهاديّة" في العالم، لافتًا إلى أنّ روسيا والصين وإيران تُراقب وتستفيد من الوضع.

ورأى بلير أن الالتزامات التي قطعها الزعماء الغربيّون سيُنظر إليها بالتأكيد على أنّها عملية غير مستقرّة، داعيًا إلى إعادة "التفكير الاستراتيجي" في طريقة تعامل الغرب مع "الإسلام المتطرف".

وأقام بلير خلال السنوات العشر التي قضاها على رأس الحكومة البريطانيّة اعتبارًا من العام 1997، علاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن.

لكنّ قرارات التدخّلات العسكريّة في الشرق الأوسط، التي لم تحظَ بشعبيّة، أدّت دورًا كبيرًا في سقوط بلير عام 2007 وتسليم السلطة إلى خليفته غوردن براون.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close