اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأمس السبت، دعت حركة حماس الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان المبارك.
548 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن 548 مستوطنًا اقتحموا اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
والجمعة، حذرت الرئاسة الفلسطينية من محاولات إسرائيل فرض "واقع جديد" في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وسط إجراءات تصعيدية تهدف إلى تقييد وصول المصلين وعزل المسجد عن محيطه.
وقالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين: إن "إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية برمضان وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفها إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها".
وطالبت اللجنة في بيان، "الأمتين العربية والإسلامية، والمؤسسات الدولية، وكنائس العالم كافة، بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب، وحماية مستقبل شعبنا وأرضه ومقدساته".
والأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: إن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادًا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميًا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولًا إلى المسجد الأقصى.
وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.