Skip to main content

ثعابين وعقارب سامة تغزو شوارع المغرب.. حملات توعية للوقاية

الثلاثاء 10 يونيو 2025
يشهد المغرب حوادث مؤسفة بسبب تعرض المواطنين للدغات الأفاعي والعقارب صيفًا - غيتي

تتكاثر الحشرات الضارة والزواحف، خاصة الأفاعي والعقارب السامة بفعل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف حيث تخرج هذه الزواحف بحثًا عن الغذاء بعد موسم سبات شتوي طويل.

والمغرب من أكثر البلدان التي يتعرض أهلها لحوادث مؤسفة بسبب لدغات الأفاعي والعقارب صيفًا.

ويعد هذا أمرًا خطيرًا بالنسبة لبلد يعد وجهة سياحية عالمية ويحتل المرتبة الأولى في السياحة بإفريقيا، بحسب تقارير دولية.

الوقاية من خطر لدغة الأفاعي

وقد لجأ المغاربة إلى استخدام وسائل عدة للوقاية من خطر التعرض للدغ القاتل، فبدأت وسائل الإعلام المحلية بنشر حملات توعية للسياح وكذلك سكان قرى الفقيه بن صالح وتاونات وسيدي قاسم وتارودانت، التي تشتهر بانتشار العقارب والثعابين فيها.

أما الناشطون فتولوا قيادة حملة موازية على منصات التواصل الاجتماعي لتحذير المتوجهين إلى مناطق الشلالات، ووثقوا العثور على ثعابين وعقارب سامة.

وأسباب زيادة هذه الحشرات والزواحف كثيرة، ولكن أبرزها وفق ما يؤكد خبراء البيئة، التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد، إضافة إلى تراجع الغطاء النباتي بفعل الجفاف وحرائق الغابات مما يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي. 

علاوة على أن الصيد العشوائي وتراجع فرائس هذه الزواحف ساهم في تكاثرها، إذ باتت الأفاعي تتنقل لمسافات متوسطة إلى طويلة بحثًا عن الغذاء. كما أن البنية السكنية التي تعتمد الطين والقش في القرية تعد بيئة مناسبة لها.

وقد نشر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على صفحته مجموعة من النشرات التوعوية لتجنب وقوع حوادث مؤسفة، ودعا أيضًا لتزويد المستشفيات بحقائب الأمصال المضادة للدغات الثعابين ولسعات العقارب. 

ووفقًا لتقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، يسجل المغرب وجود أكثر من 50 نوعًا من العقارب، بينها 22 نوعًا تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الإنسان.

كما تسجل البلاد سنويًا 25 ألف إصابة بلسعات العقارب، وما يصل إلى 500 إصابة بلدغات الثعابين، في حين تسجل نحو 80% من لسعات العقارب بالقرى.

جملة نصائح بشأن انتشار الثعابين في المغرب

وعمدت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي لنشر التوعية، حيث نشر صانع المحتوى أحمد تافرانت جملة نصائح تفيد سكان ومتفقدي المناطق الريفية.

وكتب قائلًا: "تجنب التجول في المناطق الصخرية والجبلية في الليل، يجب ارتداء أحذية مغلقة وطويلة، وتجنب اللمس أو الاقتراب من الحجارة أو الصخور الكبيرة. لا تلمس أو تقترب من أي ثعبان، حتى لو كان ميتًا".

أما منصور صمادي، وهو صانع محتوى أيضًا، فكتب: "ظهرت في السنوات الأربع الأخيرة أفاع غريبة لم تكن ولم نعرفها من قبل، هذه الأفاعي سامة وقاتلة ذيلها قصير ولونها كالتراب".

من جانبها، قالت حكيمة بينالي: "هذه هي نتيجة حملات القتل ضد الكلاب والقطط الي تمارسها الحكومة، فالحيوانات الأليفة تنفع البيئة وتنقي محيطنا من الزواحف والحشرات السامة القاتلة".

أما سليم، فيقترح أن تعطى الأولوية للمستشفيات الإقليمية والمستوصفات الصغيرة الموجودة قرب الدواوير في تزويدهم بالأمصال ومضادات اللسعات، لأن أكثر الناس عرضة للدغات هم أهل القرى وليس المدن.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة