الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

متحف الفن الإسلامي في الدوحة.. حضارات تعود إلى نحو 1500 عام

متحف الفن الإسلامي
يُعدّ متحف الفن الإسلامي في الدوحة رمزًا من رموز قطر، وأحد المعالم المميزة في تاريخ المتاحف والآثار الإسلامية على مستوى العالم (غيتي)
متحف الفن الإسلامي في الدوحة.. حضارات تعود إلى نحو 1500 عام
متحف الفن الإسلامي في الدوحة.. حضارات تعود إلى نحو 1500 عام
الإثنين 8 مارس 2021

شارك

تحت شعار "ثقافتنا نور"، تنطلق، اعتبارًا من اليوم الإثنين، فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي"، تحت إشراف كل من وزارة الثقافة والرياضة، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، واللجنة القطرية للتربية والعلوم والثقافة.

وجاء اختيار  منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" للدوحة لتحظى بهذا اللقب، نظرًا لعراقة تاريخ الدوحة وإرثها، وانطلاقًا من أن الدوحة تعتبر أرضًا للحوار وملتقى للثقافات والانفتاح على الحضارات، إضافة إلى ما تضمه دولة قطر من مقومات حضارية ومعالم إسلامية عديدة تعكس الطابع الإسلامي.

من هذه المعالم الحضارية والراقية متحف الفن الإسلامي في الدوحة، الذي يُعَدّ رمزًا من رموز قطر، وأحد المعالم المميزة في تاريخ المتاحف والآثار الإسلامية على مستوى العالم، والأول من نوعه في الخليج.

جزيرة عائمة من التحف والآثار

ويقع المتحف إلى الجهة الجنوبية لكورنيش العاصمة، حيث بُني على جزيرة اصطناعية تمتد على مساحة حوالي 35 ألف و500 متر مربع، وتبعد 60 مترًا عن الشاطئ.

واستغرق إنجاز متحف الفن الإسلامي نحو 15 عامًا، تم خلالها جمع مواد وقطع فنية وأثرية تمثّل منطقة تمتد من الهند وإندونيسيا حتى إسبانيا، بما فيها من حضارات تعود إلى نحو 1500 عام.

وما يميز المتحف القطع والتحف النادرة الموجودة داخل الغرف التي صممت للحفاظ على إبداعات المسلمين في الفترة ما بين القرن السابع إلى القرن التاسع عشر ميلادي.

800 قطعة فنية أثرية عالمية

ويحتوي المتحف على مجموعة من 800 قطعة فنية أثرية عالمية، حيث تمتزج أروقة متحف الفن الإسلامي بألوان وأشكال وزخارف لقطع نحاسية وزجاجية وخشبية ولمصاحف وكتب وخناجر وحلي ومنسوجات ومصابيح وشمعدانات تعود لفترات مختلفة، منها الأموي والعباسي ومنها الفاطمي والأيوبي والمملوكي والأندلسي، هذا بالإضافة إلى وجود قطع نادرة من العصر التيموري والصفوي والسلجوقي والعثماني والقاجاري.

ويضم متحف اليوم إحدى أفضل مجموعات الفن الإسلامي التي تمثل التنوّع الموجود في التراث الإسلامي في العالم. وبعض المقتنيات في المتحف لها طبيعة دينية، وبعضها الآخر مأخوذ من خزائن أمراء سابقين أو منازل الناس العاديين. وتروي كل قطعة منها قصة على التاريخ.

ويشكل متحف الفن الإسلامي محطة في مسار تحوّل قطر إلى عاصمة عالمية للثقافة، وملتقى عالمي "يدعو إلى السلام والمحبة عن طريق اللقاء الفكري والإبداعي للثقافات المختلفة"، بحسب رئيسة مجلس الأمناء لهيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. كما يمثّل المتحف جسرًا ثقافيًا وفنيًا مهمًا يمتد عبر المكان والزمان، ليكون وسيلة تواصل مع ثقافات العالم وفنونه.

تحفة معمارية بتصميم آي. إم. باي

صمّم المتحف المعماري الصيني الراحل آي. إم. باي، أما الهندسة الداخلية فقد صممها المهندس الفرنسي الشهير جان ميشال ويلموت.

وعمد "آي أم. باي" إلى دراسة الفن الإسلامي لمدة 6 أشهر قبل البدء في تنفيذ فكرته، كما زار عددًا من الدول العربية والإسلامية والأجنبية من أجل تعزيز معلوماته عن الهندسة الإسلامية. وقد استوحى المهندس فكرة التصميم من نموذج السبيل "نافورة الوضوء" التي بنيت في القرن الثالث عشر في مسجد أحمد بن طولون في القاهرة.

متحف الفن الإسلامي في الدوحة
استغرق انجاز المتحف نحو 15 عامًا، تم خلالها جمع قطع فنية وأثرية تمثّل منطقة تمتد من الهند وإندونيسيا حتى إسبانيا (غيتي)

ويعتبر آي إم باي أحد أبرز مصممي المتاحف في العالم، وفي رصيده مشاريع كبيرة تنتشر في عدة بلدان، منها تصميم الهرم الزجاجي في مدخل متحف اللوفر في باريس، مكتبة جون كينيدي في بوسطن، متحف ميهو في اليابان وبنك شنغهاي الشهير في الصين.

المصادر:
العربي/ مواقع إلكترونية

شارك

Close