الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

للمحافظة على البيئة.. مشروع فرنسي لإعادة تدوير "ديكورات" الأفلام القديمة

للمحافظة على البيئة.. مشروع فرنسي لإعادة تدوير "ديكورات" الأفلام القديمة

Changed

تحوّل الاهتمام بإعادة تدوير ديكورات الأفلام إلى ظاهرة عالمية؛ إذ إن الإنتاجات الهوليوودية باتت تحرص على وضع الاعتبارات البيئية في الحسبان.

في مقر مشروع "لا روسورسوري دو سينما" الذي أُطلق في ضواحي باريس، يحمل جان روش بونين لوحًا خشبيًا سبق استعماله في فيلم قديم ليقدمه لصنّاع فيلم قصير آخر جديد.

ويشجع المشروع على إعادة تدوير ديكورات الأفلام في الأستوديوهات التي تُصوّر فيها الأعمال بكثافة، والتي يستسهل المسؤولون رميها، فيما ينصح الخبراء بحلّ هذه المشكل بإضافة بنود تحمي البيئة عند التقدم بطلب أي مساعدات تخصّ صناعة السينما.

ولا يقتصر الاهتمام بهذا الجانب على فرنسا، بل تحوّل إلى ظاهرة عالمية؛ إذ إن الإنتاجات الهوليوودية باتت تحرص هي الأخرى على وضع الاعتبارات البيئية في الحسبان.

وحسب أحد مؤسسي المشروع، جان روش بونين، فإن الهدف هو إعادة استخدام أكبر قدر ممكن من قطع الديكور، بدلًا من رميها في المهملات أو الاحتفاظ بها.

الحفاظ على البيئة

وقد يصل الوزن الإجمالي لمكوّنات ديكور فيلم سينمائي، إلى نحو 15 طنًا، تُرمى كلها في مستوعبات النفايات ما أن ينتهي التصوير، وهو ما أثار حماسة عدد من مصممي الديكور الفرنسيين لإطلاق مشروع لإعادة تدويرها.

وقد تبدو هذه المبادرة غير مهمة، لكن إعادة استخدام الديكورات تشكّل إحدى الخطوات التي يمكن أن يُقدِم عليها المنتجون للتصالح مع البيئة.

ويوضح بونين أنهم يركزون خلال المشروع على عدم رمي الديكورات، وأخذها بهدف إعادة استخدامها في مشاريع أخرى.

ويشكّل مشروع "لا روسورسوري دو سينما" إحياءً لممارسة قديمة، فحتى ثمانينيات القرن الماضي، كان معظم مصممي الديكور يعيدون استخدام عناصر ديكوراتهم، وتمكن فريق المشروع في الآونة الأخيرة في الحصول على عشرات العناصر التي استخدمت ديكورًا في أحد الأعمال القديمة.

ويمكن الاستفادة من الديكورات في أفلام جديدة، وإعادة تخطيط الديكور بما يتلاءم معها، ويتلقى فريق المشروع الكثير من الاتصالات من العاملين في مجال السينما، مبدين رغبتهم في التعاون معهم

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close