عاش الفنان العراقي ناظم الغزالي طفولة صعبة بعدما رحل والده مُبكراً، وفي كنف أم كفيفة.
ويقول الأكاديمي والباحث العراقي حسين الأعظمي إن هذا الألم ظهر لاحقاً في أُغنياته، لكن الحزن الذي كان فيها حمل نبرة تفاؤل.
ويشير الأعظمي لـ"العربي" الى أن ميزة الغزالي الذي وصف بـ "سفير الأغنية العراقية"، بأن هذا اللقب حمل قيمته لكونه قد أتى من قبل الجماهير وليس من جهة رسمية، حيث الشرعية الحقيقية تأتي من جهة الجماهير وهي الشرعية الأقوى.
ويلفت الأعظمي الى أن النقاد لم ينصفوا الغزالي بالشكل اللازم حين اعتبروه مغنياً وليس كمطرب مقام عراقي.
وقد أدّى الغزالي ذلك المقام العراقي بأسلوب فني لا يُضاهى في أي مكان في الوطن العربي. أسلوب جديد وفني حقيقي بالرغم من كون ناظم قد أدّاه بشكل حسي عفوي ولم يدرس الموضوع لأن هذه الأمور لا تخضع للدراسة كونها حسية فطرية وعفوية لدى الإنسان.