السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"كأن ما حدّش غاب".. الأبنودي في ذكرى مولده حي في قصيدته

"كأن ما حدّش غاب".. الأبنودي في ذكرى مولده حي في قصيدته

Changed

عبدالرحمن الأبنودي
الأبنودي (فايسبوك)
الأبنودي هو أحد أشهر شعراء المحكية المصرية، وكان وُلد في الحادي عشر من أبريل في العام 1938 بقرية أبنود في صعيد مصر.

ما كتبه الشاعر المصري الشهير عبدالرحمن الأبنودي، وجاء فيه "إذا جاك الموت يا وَليدي موت على طول، اللي اتخطفوا فِضلوا أحباب صاحيين في القلب كأن ما حدّش غاب"، استحال تأبينًا له في ذكرى ميلاده التي تحلّ في الحادي عشر من أبريل/ نيسان في كل عام.

سطور من قصائده، وألقاب رافقته، وكذلك ابتسامة عريضة غالبًا ما عاكست رياح الكتابة ودوافعها، حضرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عندما تضافر محبو الأبنودي إلى إحياء ذكراه في المناسبة بالكلمات والصور.

شاعر المحكية 

وعبدالرحمن الأبنودي هو أحد أشهر شعراء المحكية المصرية، وكان وُلد في الحادي عشر من أبريل في العام 1938 بقرية أبنود في صعيد مصر.

ويُحكى أنه تأثر بـ "السيرة الهلالية" وهي أغانٍ من التراث الشعبي، جمع كلماتها في كتاب حمل اسم هذا النوع من الفنون. 

وعلى امتداد سنين عطائه الشعري، أرّخت دواوين الأبنودي لتعبير متراكم لم يعكس مكنونات كاتبها وحده، بل لامست قلوب الآخرين وتماهت مع أوجاعهم.

ومما كتبه "الخال" الأبنودي، والمصطلح صعيدي لُقب به وينمّ عن الاحترام والمودّة: "الأرض والعيال"، و"الزحمة" و"عماليات"، و"وجوه على الشط"، و"المد والجزر"، و"الموت على الاسفلت"، و"الاستعمار العربي"، والكثير من الأعمال الأخرى.

وبينما يتم تداول مقتطفات من تلك القصائد مكتوبة، فيتردد صدى الصوت الجهوري الذي ميّز الأبنودي في آذان من ألفه وعرفه وأحبّه، فإن قصائد أخرى تستحضر ذكراه بأصوات فنانين غنّوا بعضًا من شعره.

ومن الأغنيات التي حملت كلماتها توقيع عبد الرحمن الأبنودي: "عدى النهار" لعبدالحليم حافظ، و"عدوية" لمحمد رشدي، و"ساعات ساعات" لصباح، و"عيون القلب" لنجاة الصغيرة، و"آه يا اسمر اللون" لشادية، و"بهواكي يا مصر" لماجدة الرومي، و"دواير" لمروان خوري...

أما محمد منير فغنى من كتابات الأبنودي: "كل الحاجات بتفكرني"، و"برة الشبابيك"، و"يا رمان".. والكثير من الأعمال الأخرى.

جائزة مستحقة

تزوّج الأبنودي من الإعلامية نهال كامل ورزقا بابنتين: آية ونور. وحظي في حياته بعدد من التكريمات. 

وفي العام 2014 نال جائزة محمود درويش للإبداع، التي اعتبر حصوله عليها اعتراف بدوام صداقته ودرويش إلى الأبد.  

وإثر وفاته بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 77 عامًا في الحادي والعشرين من أبريل 2015، نُظمت فعاليات تكريمية أحيت ذكراه واحتفت بإرثه الشعري. 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close