تُعتبر رواية "2003" العمل الأدبي السادس للكاتب الأدبي السوري عبدالله مكسور، التي صدرت عن دار "هاشيت أنطوان نوفل" في بيروت. فمن هم أبطال القصة وما هي الرسالة التي أراد إيصالها؟
يكشف الكاتب، في حديث إلى "العربي"، أنه بدأ كتابة هذه الرواية منذ 3 سنوات، وقد رأت النور منذ أسابيع قليلة.
ويشير مكسور إلى أنّ الرواية تتحدث عن بلاد تشبه البلاد العربية قائلاً: "منذ 100 سنة نكرّر ونقع في الأخطاء نفسها، ونحن نظن أنّ النتائج ستكون مختلفة"، ولكن يجد القارئ في هذا الكتاب أنّ مصير الجد والحفيد يكاد يكون متطابقًا.
وتتناول الرواية مسيرة الجد الأول منذ عام 1907 حتى نهاية الأربعينيات، ثم حياة الحفيد منذ عام 1982 حتى عام 2005، كما أنّ أبطال الرواية هم شخصيات حقيقية.
ويعتبر أن بطولة القصة تنقسم بين الجد والحفيد، لأنّ الجد يروي مرحلة تشكل الدولة العربية الأولى، فيما تتحدث المرحلة الثانية عن توطيد الديكتاتوريات في المنطقة العربية، إثر الانقلابات العسكرية التي أتت بعد 30 عامًا في المنطقة.
أمّا عن سبب اختياره لعام 2003 في عنوان الرواية، فيشير إلى أنّ هذا العام شهد احتلال بغداد وتغيّر مصير أبطال الرواية، إضافة إلى أنّه من غير المتداول إطلاق رقم على عنوان رواية في الأدب العربي.
ويعتبر أنّ الغوص في السياسية في الروايات الأدبية، من مهمة أي كاتب إذا أراد أن يكتب عن التاريخ وذلك بهدف البحث فيه، لا سيما وأنّ السياسة بمثابة "خبز المواطن العربي" بحسب تعبيره.
من هو عبد الله مكسور؟
عبد الله مكسور، صحافي وروائي عربي من مواليد سوريا عام 1983، يعمل بالصحافة المرئيّة والمكتوبة منذ عام 2007، حائز على إجازة جامعية في الآداب والعلوم الإنسانية. عضو في الاتّحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحافيين البريطانيين، وفي نادي القلم الدولي ونادي القلم الفلاماني في بلجيكا.
هو أيضًا مدرّب دولي في الأمن والسلامة المهنية الصحفية وتغطية أماكن الصراع والتوتّر. يقيم في المملكة المتّحدة حيث يعمل منتجًا للأخبار في التلفزيون العربي. صدرت له ستة أعمال روائية حتى الآن.