أعيد تركيب إصبع الإمبراطور الروماني قسطنطين على تمثال ضخم من البرونز بعد فقدانه منذ حوالي 500 عام.
وتقبع بقايا تمثال الإمبراطور قسطنطين الذي يبلغ طوله في الأصل 39 قدمًا في متاحف "الكابيتولين" في روما، ويشمل رأسًا ويدًا يسرى تالفة وكرة أرضية كانت موضوعة في يد التمثال في السابق.
وفي التفاصيل، أدركت طالبة الدكتوراه أوريليا أزيما خلال دراسة عام 2018، أن القطعة البرونزية التي يبلغ طولها 15 بوصة والموجودة في متحف اللوفر بباريس لم تكن إصبع رجل كما اعتقد العلماء على مر السنين، منذ أن تم اكتشافها عام 1913، إنما في الحقيقة كانت سبابة قسطنطين المفقودة من تمثاله في إيطاليا.
Buongiorno, I'd like to discuss the import of historians & curators working across institutions––by focusing in on the reunion this week of Constantine's bronze colossus at the Capitoline @museiincomune with his lost finger found at @MuseeLouvre in 2018. https://t.co/MmUS7jgL7D pic.twitter.com/yKVYyVDc7h
— Dr. Sarah Bond (@SarahEBond) April 30, 2021
وبعد إعادة بناء نسخة شبيهة للسبابة تبين أنها تناسب الإصبع المفقود من تمثال قسطنطين بشكل مثالي. وشهد يوم الأربعاء الفائت إعادة القطعة البرونزية إلى مكانها الصحيح وفق صحيفة "ديلي ميل".
وقال مدير متاحف "الكابيتولين" كلاوديو باريزي بريسيتش لصحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية إنه تم استخدام "نظام غير جراحي وقابل للعكس وغير مرئي" لإعادة الإصبع البرونزي إلى يد التمثال "بشكل مثالي".
وكانت بقايا التمثال المصنوع حوالي عام 330 بعد الميلاد وهي اليد والكرة الأرضية ورأس الإمبراطور حصلت عليها متاحف "الكابيتولين" في روما عام 1471 هدية من البابا سيكستوس الرابع.
أما إصبع السبابة المفقود منذ فترة طويلة بسبب إزالة الكرة الأرضية عن اليد، كان جزءًا من مجموعة حصل عليها متحف اللوفر عام 1863 من المصرفي الإيطالي وجامع الأعمال الفنية جيامبيترو كامبانا.
وقالت رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي "إنها مناسبة جيدة للاحتفال بإعادة افتتاح المتاحف بعد الإغلاق بسبب كورونا".
يذكر أن قسطنطين الكبير، أو قسطنطين الأول، كان جنرالًا رومانيًا قويًا وحاكمًا عاش في الفترة بين عام 272 و337 بعد الميلاد.