بإشراف نقابة الفنانين العراقيين والهيئة العربية للمسرح، انطلقت في بغداد يوم أمس فعاليات مهرجان العراق الوطني للمسرح.
وحمل المهرجان، الذي تستمر فعالياته طيلة أسبوع كامل، اسم الفنان المسرحي العراقي الراحل سامي عبد الحميد.
وتشمل الفعاليات مسابقة رسمية تعرض عشر مسرحيات، إضافة إلى جلسات نقدية وحوارية وتوقيع كتب مختصة بفن المسرح العراقي، الذي يُعد من أقدم المسارح في الشرق الأوسط، بعد أن سجل التاريخ أول عروضه مطلع القرن الثامن عشر الميلادي.
انتظار عامين
وتأتي انطلاقة المهرجان بعد انتظار دام عامين كاملين شهدا انتشار جائحة كورونا، التي عطلت معها الحياة والمسرح.
وقد سُجلت عودة المسرح العراقي بهذا المهرجان، مع العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.
وجاءت بواكير العروض مع مسرحية "بوق إسرافيل"، التي جسّدت الصراع من أجل الإصلاح مقابل انتصار السلطة والعسكر.
ولأن المسرح يمثل واقع الحياة، بحسب القائمين عليه، لم يغفل العرض الأول للمهرجان المظاهرات الشعبية التي شهدتها بلاد الرافدين في الأشهر القليلة الماضية.
"فقرات متنوعة"
ويعتبر رئيس المهرجان جبار جودي، أن العراق لم يشهد مهرجانًا فخمًا وكبيرًا منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى ما شهده افتتاح المهرجان الحالي، وما زخر به من فقرات متنوعة.
ويوضح في حديث إلى "العربي" من بغداد، أنه "لأول مرة في تاريخ المسرح العراقي تقدم للمشاركة في المهرجان أكثر من 60 عرضًا مسرحيًا جديدًا، وقد اختارت لجنة المشاهدة 18 عرضًا مسرحيًا: 10 للمسابقة، وثمانية للعروض الموازية".
ويتحدث عن "جوائز مالية لعروض المسابقة، ودفعات مالية لكل العروض المسرحية المشاركة لتغطية تكاليفها الإنتاجية، وهو الأمر الذي يحصل للمرة الأولى في المهرجانات المسرحية العراقية".
ويشير جودي إلى الملتقى الفكري: المسرح والمدينة، وجلسات توقيع 4 كتب، ويردف بأن هناك أيضًا جلسات نقدية يومية لكل العروض، وحلقات نقاشية عن بعض المفاهيم المسرحية.