تبرز لوحات الفنانة التشكيلية الفلسطينية عبير جبريل ذات الألوان الغامقة راقصات باليه مكبلات بأسلاك شائكة أو يرقصن على صخور أو يواجهن متاريس، في مسعاها لتصوير واقع المرأة بقطاع غزة الذي تصفه بأنه "قنبلة موقوتة".
وتأمل الفنانة الفلسطينية أن تلفت لوحاتها الأنظار إلى مشاكل النساء الاجتماعية والسياسية في غزة، التي يعيش فيها مليونان من الفلسطينيين والتي دمرتها الحروب الإسرائيلية والقيود الاقتصادية.
وقالت عبير: إن "أعمالها تصور القيود التي تواجهها النساء داخل الأسرة وفي المجتمع بالقطاع".
وأضافت الفنانة التي استوحت الفكرة من فنان المدرسة الانطباعية الفرنسي إدغار ديغا؛ أن راقصة الباليه تصور المرأة كمخلوق جميل حر وقوي ونشيط.
أيقونة جمال
وقالت عبير (35 عامًا): "سبب ميولي لراقصة الباليه أني أراها أيقونة جمال لذلك اخترتها لتكون بطلة أعمالي".
وتصور إحدى اللوحات راقصة قدماها مقيدتان بأسلاك شائكة. وتبرز لوحة أخرى راقصة تخطو فوق الصخور؛ بينما تلف ثالثة جسدها حول قنبلة.
وفي إشارة إلى إسرائيل التي تفرض هي ومصر قيودًا حدودية مشددة على غزة لأسباب أمنية؛ قالت عبير: "الرجل والمرأة يعيشان في القيد تحت الاحتلال".
فنانة من غزة تمزج الجمال بالألم في لوحات مستوحاة من فن الباليه. الفنانة التشكيلية عبير جبريل تبرز لوحاتها ذات الألوان الغامقة راقصات باليه مكبلات بأسلاك شائكة أو يرقصن على صخور أو يواجهن متاريس، في مسعاها لتجسيد واقع المرأة بقطاع غزة الذي تصفه بأنه "قنبلة موقوتة". pic.twitter.com/tjN3q993pB
— بدون رقابة (@bedounraqaba) September 20, 2021
وأشارت إلى أن لوحاتها تسلط الضوء على معاناة المرأة "من الهيمنة الذكورية وعدم إعطائها الحق في التعبير عن رأيها في القضايا المهمة".
ولفتت إلى أنها تستوحي الأفكار للوحاتها من حركات راقصات الباليه العالميات، ومن حركات ابنتها مايا ذات الأحد عشر ربيعًا التي ترقص الباليه.
وقد عُرضت لوحات عبير، التي تستخدم سكاكين الرسم، في صالات عرض ببعض الدول الأوروبية والعربية.