الخميس 28 مارس / مارس 2024

نوبل للسلام تنتصر للصحافة المستقلة.. من هما ماريا ريسا ودميتري موراتوف؟

نوبل للسلام تنتصر للصحافة المستقلة.. من هما ماريا ريسا ودميتري موراتوف؟

Changed

فاز الصحافيان بالجائزة "لجهودهما في حماية حرية التعبير"
فاز الصحافيان بالجائزة "لجهودهما في حماية حرية التعبير" (غيتي)
منذ تأسيسها قبل 120 عامًا، هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة للصحافة المستقلّة، في اعتراف غير مسبوق بدور الصحافة في عالمنا الحالي.

تقاسم الصحافيان المستقلان الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف، اليوم الجمعة، جائزة نوبل للسلام 2021، لدورهما في الدفاع عن الحريات الصحافية.

ومنذ تأسيسها قبل 120 عامًا، هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة للصحافة المستقلّة التي تسمح بمحاسبة صانعي القرار وتساعد على التخلص من المعلومات المضللة التي يتم تداولها بشكل خاص على الشبكات الاجتماعية، وذلك في اعتراف غير مسبوق بدور الصحافة في عالمنا الحالي.

وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها صحافيون على الجائزة، منذ أن فاز بها الألماني كارل فون أوسيتسكي عام 1935 لكشفه عن برنامج بلاده السري لإعادة التسلّح بعد الحرب.

وقالت اللجنة المسؤولة عن هذه المكافآت العريقة في ستوكهولم: إن الصحافيين فازا بالجائزة "لجهودهما في حماية حرية التعبير، والتي هي شرط مسبق للديمقراطية والسلام الدائم"، مضيفة أنهما "يمثلان في الوقت نفسه جميع الصحافيين، الذين يقفون دفاعًا عن هذه الأفكار، في عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة ظروفًا صعبة".

من هي ريسا؟

ريسا هي صحافية وكاتبة فلبينية أميركية، وهي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لموقع "رابلر" (Rappler) الإخباري عام 2012، الذي انتقد معركة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المثيرة للجدل في مكافحة المخدرات، كما وثّقت ريسا دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات المضلّلة، ومضايقة المعارضين والتلاعب بالخطاب العام.

ماريا ريسا

في عام 2020، أدينت بتهمة التشهير عبر الإنترنت بموجب قانون فلبيني مثير للجدل حول جرائم الإنترنت، وهي خطوة أدانتها على نطاق واسع جماعات حقوقية وصحافيون باعتبارها هجومًا على حرية الصحافة.

عام 2018، حصلت على لقب شخصية العام التي تنظّمها مجلة "تايم"، لعملها في مجال حرية الصحافة، لكن الاعتقالات زادت من مكانتها الدولية ولفتت المزيد من الانتباه إلى قضيتها.

وهذه هي أول جائزة نوبل تُمنح لفلبيني.

وتعليقًا على منحها الجائزة، قالت ريسا: "عندما نعيش في عالم تكون فيه الحقائق قابلة للنقاش، وعندما يولي أكبر موزّع للأخبار في العالم الأولوية لنشر حياة مليئة بالغضب والكراهية، وينشرها بشكل أسرع وأكثر من الحقائق، تصبح الصحافة نشاطًا".

وأضافت: "في معركة الحقيقة، أعتقد أن لجنة جائزة نوبل للسلام أدركت أن عالمًا بلا حقائق يعني عالمًا بلا حقيقة وثقة".

من هو موراتوف؟

أما موراتوف، فهو أحد مؤسّسي صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المستقلّة عام 1993، التي وصفتها لجنة حماية الصحافيين بأنها "أكثر الصحف المستقلة في روسيا اليوم، والتي تتمتّع بموقف نقدي أساسي تجاه السلطة".

تولّى رئاسة تحرير الصحيفة بين عامي 1995 و2017. عام 2007، فاز موراتوف بجائزة لجنة حماية الصحافيين الدولية لحرية الصحافة لشجاعته في الدفاع عن حرية الصحافة في مواجهة الهجمات والتهديدات والسجن.

دميتري موراتوف

وتعليقًا على منحه الجائزة، قال موراتوف: "سنستمر في تمثيل الصحافة الروسية، التي يتمّ قمعها الآن. هذا كل شيء. سنحاول مساعدة الأشخاص الذين يتمّ تصنيفهم الآن على أنهم عملاء أجانب، والذين يتم مهاجمتهم وطردهم من البلاد".

أبرز الفائزين خلال السنوات الأخيرة بالجائزة

  • عام 2020:

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديرًا لـ"جهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع".

  • عام 2019:

رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد تقديرًا لجهوده في صنع السلام مع إريتريا بعد نزاع دام عقودًا.

  • عام 2018:

الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الإيزيدية ناديا مراد، الضحية السابقة لتنظيم الدولة، تكريمًا لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.

  • عام 2017:

الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية.

  • عام 2016:

الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).

عام 2015: الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس، المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديموقراطي في البلاد.

  • عام 2014:

ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن "نضالهما ضد اضطهاد الاطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الأطفال في التعليم".

عام 2013:

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.

  • عام 2012:

الاتحاد الأوروبي بصفته أهم مشروع ساهم في إرساء السلام في قارة مزّقتها حربان عالميتان.

  • عام 2011:

إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن) عن نضالهم بوسائل سلمية من أجل أمن المرأة وحقوقها في المشاركة في عملية السلام.

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close