الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

السلطات العراقية ترمم معلم طاق كسرى التاريخي قرب بغداد

السلطات العراقية ترمم معلم طاق كسرى التاريخي قرب بغداد

Changed

يعود معلم طاق كسرى إلى القرن السادس ويعتبر أكبر قوس مبني من الطوب في العالم (تويتر)
يعود معلم طاق كسرى إلى القرن السادس ويعتبر أكبر قوس مبني من الطوب في العالم (تويتر)
يعد النصب التذكاري الشهير الذي يعود إلى القرن السادس، آخر مبنى لا يزال قائمًا من العاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة قطسيفون.

أعلنت السلطات العراقية أن معلَم طاق كسرى الأثري الذي يبلغ عمره 1400 عام، والذي يعد أكبر قوس مشيّد من الطابوق في العالم، يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريقه السابق.

ويعد النصب التذكاري الشهير الذي يعود إلى القرن السادس، والذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوبي العاصمة بغداد، آخر مبنى لا يزال قائمًا من العاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة قطسيفون.

 ونفذت أعمال ترميم في هذا الموقع الاثري المعروف أيضًا باسم طاق كسرى من اسمه الفارسي، في عام 2013 بعد سقوط جزء ضخم بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة. لكن الطوب الجديد أيضًا بدأ في التهالك بعد هطول الأمطار العام الماضي.

وقال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم خلال جولة في الموقع الأربعاء: "إن الأعمال الجارية تهدف إلى وضع دراسات عن التربة وعن الاساسات وتدعيم الموقع القريب من ضفة نهر دجلة والمعرض لخطر تسرب المياه الجوفية".

وقال خبير الحفاظ على التراث ديفيد ميشيلمور، الذي يعمل مع فريق من علماء الآثار من جامعة بنسلفانيا: "إن المرحلة الأولى من الأعمال الطارئة التي بدأت في مارس/ آذار الفائت تنتهي الشهر المقبل". وأضاف: "إن ما يتداعى حاليًا ليس البناء الساساني الأصلي، بل الترميمات الحديثة".

وقال: "كان هناك الكثير من إعادة الإعمار في 2013-2014، وربما يحتاج الأمر إلى إزالة كل هذا واستبداله". 

وبدأ بناء القوس عام 540 بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية.

وكان جزء من مجمع قصر شيد قبل ثلاثة قرون. يبلغ ارتفاعه 37 مترًا، وهو أكبر قوس مبني من الطوب في العالم.

وأوضح رئيس هيئة الاثار والتراث ليث مجيد حسين أن المرحلة الحالية ممولة من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ("الف") بموازنة قدرها 700 ألف دولار .

وأعرب عن أسفه "لأخطاء عدة" في الترميم السابق، بينها "وضع طبقة اسمنتية فوق الطاق". وأضاف "أن ثمة خططًا كبيرة لإعادة تأهيل الطاق وترميمه بشكل كامل لكي يكون بحالة ثابتة صلبة لا تتعرض لاهتزازات وانهيارات". 

وأعلن صندوق التراث العالمي عام 2004 أن القوس مهدد "بالانهيار نتيجة تسرب المياه". وجاء سقوط بلاطة بطول مترين في أواخر عام 2012 ليؤكد دقة هذه التحذيرات.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close