تتزايد المخاوف من ذوبان جليد البحر في القطب الجنوبي، بسبب تشكل ثقب في طبقة الأوزون بوقت أبكر من المعتاد، ما يمكن أن يتسبب وفق مختصين في مزيد من الاحترار في المحيط الجنوبي.
ومن شأن هذا الاحترار أن يزيد بدوره من الآثار الضارة لثوران بركان تونغو الذي حصل عام 2022.
بداية تكون الثقب
فقد حذر الخبراء من ثقبٍ أكبر من المتوسط، قد يزيد من ارتفاع درجة حرارة المحيط الجنوبي بينما يكون مستوى الجليد البحري في القطب الجنوبي عند مستوى قياسي منخفض.
وبيّنت صور الأقمار الصناعية من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، أن الثقب قد بدأ بالفعل في التكون فوق القارة القطبية الجنوبية.
وتدل الترجيحات العلمية على أن بداية التكون كانت في سبتمبر/ أيلول، ثم بلغ الثقب ذروته في أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يغلق بين نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.
كما نبّه العلماء من أن تكون الثقب في هذا الوقت قد يزيد أيضًا من نسبة تصاعد الأبخرة من المنطقة الجليدية، ما قد يؤثّر على طبقة الأوزون فضلًا عن مخاوف بشأن ذوبان الجبال الجليدية.
يأتي ذلك، بعدما أدى ثوران بركان تونغو إلى انبعاث "كمية غير مسبوقة" من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير، تقدّر بحوالي 150 ميغا طن بحسب "الغارديان".