الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ثلاثة جرحى في بغداد.. هجوم صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء

ثلاثة جرحى في بغداد.. هجوم صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء

Changed

المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بواسطة ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا (واع)
المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بواسطة ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا (واع)
نددت السفارة الأميركية بالهجوم الذي نسبته إلى "مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته"، فيما أكدت السلطات سقوط أحد الصواريخ على مدرسة.

أصيبت امرأة وطفلان، اليوم الخميس، بجروح إثر سقوط صاروخ على مدرسة تقع في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، فيما سقط صاروخان في مجمع السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة نفسها.

جاء ذلك في أحدث استهداف منذ إعادة انتخاب محمد الحلبوسي رئيسًا للبرلمان العراقي وانتخاب نائبين له وسط اعتراض قوى سياسية على قانونية الجلسة الأولى لمجلس النواب. 

"عمل إرهابي جبان"

من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني إنه "في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الأمنية العراقية مسؤولية حمايتها إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، ما أدى إلى إصابة طفلة وامرأة بجروح".

وأضافت الخلية حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "سقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها".

وفي غضون ذلك، أوضح مصدر لوكالة "فرانس برس" أنّ "ثلاثة صواريخ أطلقت نحو المنطقة الخضراء. سقط صاروخان من الثلاثة في مجمع السفارة الأميركية" في العاصمة، و"الآخر على مدرسة قرب السفارة ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلة وطفل بجروح".

وأفاد مصدر أمني آخر للوكالة بأن الهجوم لم يوقع جرحى أو قتلى داخل مجمع السفارة الأميركية الواقع في المنطقة الخضراء، التي تضمّ أيضًا مقرات دبلوماسية وحكومية.

من جهتها، نددت السفارة الأميركية في العراق على صفحتها على "فيسبوك" بالهجوم الذي نسبته إلى "مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية".

وقال مسؤولان عسكريان عراقيان إن صاروخي كاتيوشا على الأقل أطلقا على السفارة الأميركية، لكن جرى إسقاطهما قبل وصولهما إلى مجمع السفارة. 

بدوره أكد نقيب في شرطة العاصمة، أن "المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بواسطة ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا".

وبيّن أن "منظومة الدفاع الجوي في السفارة الأميركية تصدت لصاروخين بمحيط المكان، فيما سقط الصاروخ الثالث قرب مجمع القادسية السكني المحاذي للسفارة".

وسبق أن تصدّت منظومة دفاع جوي، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لهجمات صاروخية على المنطقة الخضراء، في استهداف حينها هو الثاني تتعرض له المنطقة الأمنية.

 وكان مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، المنتهية ولايته، تعرّض في المنطقة الخضراء، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، لم تتبنه أي جهة، ووصفته السلطات بأنه "محاولة اغتيال فاشلة".

توتر سياسي

ولا يزال المشهد السياسي العراقي يشهد مشاحنات بين القوى السياسية، إذ قرّر تحالف من القوى السياسية العراقية، أمس الأربعاء، الطعن في قانونية الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي، معتبرًا أن خروقات قانونية ودستورية رافقتها.

وأعلن "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية معترضة على نتائج الانتخابات، عن قراره في بيان عقب اجتماع قادته لمناقشة وقائع الجلسة الأولى التي انعقدت الأحد الماضي.

وشهدت الجلسة إعادة انتخاب محمد الحلبوسي، رئيسًا للمجلس وانتخاب نائبين له، وهما القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، والنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله.

ونفذت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في السنوات الماضية عشرات الهجمات المماثلة، لكنها لم تسبب في معظمها أضرارًا تذكر.

وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية وتيرة هجمات ضد مستشاري التحالف ومعداتهم، إذ تعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيفهم وأرتال الشاحنات التي تنقل معداتهم، لهجمات شبه يومية.

جاءت الهجمات في ظل تهديد فصائل مسلحة باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى المشورة وتدريب القوات العراقية.

وأعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد، في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأبرمت بغداد وواشنطن في يوليو/ تموز الماضي، اتفاقًا يقضي بانسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة القوات العراقية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close