نال الكاتب الليبي الشاب محمد النعّاس، اليوم الأحد، الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الخامسة عشرة عن روايته "خبز على طاولة الخال ميلاد".
واختارت لجنة التحكيم الرواية من بين قائمة ضمت روايات "ماكيت القاهرة" للمصري طارق إمام، و"يوميات روز" للإماراتية ريم الكمالي، و"الخط الأبيض من الليل" للكويتي خالد النصر الله، و"أسير البرتغاليين" للمغربي محسن الوكيلي، و"دلشاد" للعمانية بشري خلفان.
وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الرواية للغة الإنكليزية، وذلك عدا عشرة آلاف دولار كانت قد حصلت عليها كل رواية وصلت للقائمة القصيرة.
"ضرب من الاعترافات"
وكشف الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت رئيس لجنة التحكيم عن حيثيات منح الرواية لأنها قامت "على استعادة تجربة شخصية في ضرب من الاعترافات التي نظم السرد المتقن المشوق فوضى تفاصيلها ليقدم نقدًا دقيقًا عميقا للتصورات السائدة عن الرجولة والأنوثة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة وتأثيرهما النفسي والاجتماعي".
وجاء الإعلان عن الفائز بالجائزة المعروفة عربيًا في مجال الرواية خلال حفل أقيم في الإمارات عشية انطلاق الدورة 31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وكان مجلس أمناء الجائزة قد أعلن من قبل عن تلقي 122 رواية من 18 دولة للمنافسة في هذه الدورة صدرت في الفترة من أول يوليو/ تموز 2020 إلى آخر يونيو/ حزيران 2021.
"عن المرض والحرب"
وصدر لهذا الكاتب الليبي "دم أزرق" (مجموعة قصصية) عام 2020، وهي الرواية الفائزة هي روايته الأولى وكتبها في ستة أشهر أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان مقيمًا في مدينة طرابلس الليبية، تحت القصف وأخبار الموت عن المرض والحرب، وكانت كتابة الرواية "حصنه من الدخول في مرحلة الجنون" على حد تعبيره.
ويعتبر النعّاس ،وعمره 31 عامًا، أول كاتب ليبي ينال الجائزة وثاني أصغر كاتب يفوز بها.
وجرى اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته "الطلياني"، وعضوية كل من الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، والأكايميية والمترجمة البغارية وبيان ريحانوفا والمترجم والشاعر الليبي عاشور الطويبي، والشاعرة والناقدة الكويتية سعدية مفرح.