لطالما اعتُبر التعليم بمثابة نقطة انطلاق رئيسية نحو النجاح، وبالنسبة للعديد من أغنياء العالم، لعب الالتحاق بجامعة مرموقة دورًا حاسمًا في تشكيل حياتهم المهنية، إذ لم تزودهم هذه المؤسسات بالمعرفة الأكاديمية فحسب، بل ربطتهم أيضًا بالشبكات المؤثرة والأبحاث المتطورة وفرص ريادة الأعمال.
وعلى الرغم من أن العديد من المليارديرات لم يكملوا تعليمهم الجامعي ولم يحصلوا على شهادات علمية، إلا أن بعضهم التحقوا بجامعات مشهورة عززت طموحاتهم. وسواء من خلال كليات إدارة الأعمال، أو برامج الهندسة والتكنولوجيا الرائدة، ساعدت هذه الجامعات في تشكيل بعض العقول الأكثر نجاحًا في التاريخ الحديث.
وهكذا، استفاد البعض من تعليمهم لبناء إمبراطوريات تجارية، بينما ترك آخرون الدراسة للاستثمار في أفكار تغير العالم.
فما هي الجامعات التي ارتادها أغنياء العالم، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"؟
جامعة بنسلفانيا - إيلون ماسك
تعد جامعة بنسلفانيا الأميركية، من المؤسسات التعليمية الرائدة في مجال الأعمال والتكنولوجيا.
التحق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" وموقع "إكس"بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجات علمية مزدوجة في الفيزياء والاقتصاد.
وتشتهر جامعة بنسلفانيا بشكل خاص بكلية وارتون لإدارة الأعمال، والتي تُعرَف برعاية رواد الأعمال وقادة الأعمال في المستقبل.

وعلى سبيل المثال، زود منهج وارتون الصارم والنظام البيئي القوي لريادة الأعمال إيلون ماسك بالأدوات الفكرية والاستراتيجية التي ساعدته في إطلاق مشاريعه الطموحة. وتسلط قصة نجاحه الضوء على أهمية مزج التكنولوجيا مع الفطنة التجارية.
جامعة برينستون - جيف بيزوس
درس جيف بيزوس، مؤسس أمازون وأحد أغنى الأشخاص في العالم، الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة برينستون.
لعبت البيئة الأكاديمية للجامعة، المعروفة بصرامتها الفكرية وتركيزها على الابتكار، دورًا محوريًا في تشكيل عقلية بيزوس الريادية.
كما ساهم تركيز جامعة برينستون على البحث والتكنولوجيا بشكل كبير في رؤية بيزوس لمستقبل التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية واستكشاف الفضاء من خلال شركت"ه بلو أوريجن"
جامعة شيكاغو - لاري إليسون
تشتهر جامعة شيكاغو بتركيزها على التفكير النقدي والاقتصاد والأبحاث المتطورة.
التحق لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل"، بجامعة شيكاغو، على الرغم من أنه ترك الدراسة قبل إكمال دراسته.
ومع ذلك، نجح إليسون في إدارة الأعمال، وفي الاستثمار في التكنولوجيا. وأسسّ واحدة من أضخم وأهم شركات تقنية المعلومات بشكل عام وقواعد البيانات بشكل خاص.
جامعة هارفارد - مارك زوكربيرغ
خرّجت جامعة هارفارد الأميركية عددًا ملحوظًا من رواد الأعمال الناجحين.
من المعروف أن مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك لفيسبوك التي أصبحت"ميتا"، ترك جامعة هارفارد للتركيز على شركته الناشئة، مما أدى إلى تغيير مسار وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل في هذه العملية.
كما تخرّج ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، من جامعة هارفارد وحصل على شهادة في الرياضيات التطبيقية والاقتصاد.

كما خرّجت "هارفرد" ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت ومالك"لوس أنجلوس كليبرز". وكانت تجربة بالمر في جامعة هارفارد محورية، ليس فقط في تشكيل فهمه للأعمال ولكن أيضًا في تعريفه ببيل غيتس. وقد ساعد تعاونهما في "مايكروسوفت" في نهاية المطاف في بناء واحدة من أنجح شركات التكنولوجيا في العالم.
مدرسة البوليتكنيك بباريس - برنار أرنو
التحق برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة "LVMH" وأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة السلع الفاخرة، بمدرسة الفنون التطبيقية في باريس.
تشتهر هذه المدرسة المهنية بقبولها الانتقائي وبرامجها الهندسية المتطورة، وقد قامت بتعليم بعض من ألمع العقول في أوروبا.
سمحت الخلفية الهندسية لأرنوفي بناء شركة أصبحت إمبراطورية عالمية في قطاع الأزياء والسلع الفاخرة التنافسي وأصبح هو واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم.
جامعة ميشيغان - لاري بيدج
تفتخر جامعة ميشيغان الأميركية بواحد من أفضل برامج الهندسة في العالم. وقد حصل لاري بيدج، المؤسس المشارك لشركة "غوغل"، على شهادته الجامعية في هندسة الكمبيوتر من هذه المؤسسة المرموقة.
استفاد بيدج من البرنامج الهندسي في ميشيغان لتحصيل الخبرة الفنية التي كان يحتاجها للمشاركة في إنشاء "غوغل"، وهي الشركة التي أحدثت ثورة في طريقة البحث عن المعلومات.

جامعة ميريلاند - سيرغي برين
درس سيرغي برين، المؤسس المشارك لشركة "غوغل" الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة ميريلاند الأميركية.
وبصفته طالبًا جامعيًا، صقل برين مهاراته في حل المشكلات والنظرية الحسابية، وهي المعرفة التي لعبت دورًا أساسيًا في إنشاء محرك بحث "غوغل" وواحدة من أكثر شركات التكنولوجيا تأثيرًا في التاريخ.
جامعة نبراسكا لينكولن - وارن بافيت
التحق وارن بافيت، المستثمر الأسطوري والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، بجامعة نبراسكا لينكولن، حيث حصل على شهادته الجامعية.
عزز تعليمه في نبراسكا لينكولن عقلية تحليلية من شأنها أن ترشده لاحقًا في اتخاذ بعض قرارات الاستثمار الأكثر نجاحًا في التاريخ.
وتثبت بدايات بافيت المتواضعة في إحدى المدارس الحكومية أن النجاح الاستثنائي لا يتطلب دائمًا الالتحاق بمؤسسات التعليم الأكثر شهرة.
جامعة ولاية أوريغون - جنسن هوانغ
التحق جنسن هوانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" بجامعة ولاية أوريغون الأميركية، حيث حصل على شهادة في الهندسة الكهربائية.
أحدثت ابتكارات "إنفيديا" في تقنية "جي بي يو" ثورة في الألعاب والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.