جاهزة لما بعد الحرب.. مساع قطرية لتثبيت المرحلة الأولى من اتفاق غزة
كشفت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم بنت علي المسند في حديث إلى التلفزيون العربي، أنّ التنسيق قائم بين الدوحة والقاهرة وعمّان من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فور فتح المعابر وفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وأشارت المسند إلى أنّ المساعدات جاهزة على الحدود المصرية والأردنية استعدادًا لإدخالها إلى القطاع فور فتح المعابر وفق بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة، مشيرة إلى أن نحو 280 شاحنة ستحمل المساعدات إلى قطاع غزة والتي تشمل أكثر من 3 آلاف خيمة و60 ألف طرد غذائي، و1500 طن من الطحين، و25 ألف علبة حليب للأطفال، و600 حزمة إيواء و35 ألف طرد نظافة.
قطر تولي اهتمامًا لتثبيت المرحلة الأولى
وشدّدت الوزيرة القطرية على أنّ هذه الجهود ستستمرّ، مشيرة إلى أنّ ما تحمله هذه الشاحنات ليست سوى الدفعة الأولى من المساعدات التي يتمّ تجهيزها.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في الدوحة صابر أيوب بأنّ دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بتثبيت المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب على غزة، ومهتمة بالوقف الفوري لإطلاق النار بمجرد التوقيع على الاتفاق، ووضع حد للمأساة الإنسانية الكارثية التي يُعانيها الغزيّون.
وأشار مراسلنا إلى أنّ السلطات القطرية تسعى لتخفيف معاناة سكان القطاع، من خلال إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية من دون تأخير.
وأوضح أنّ الدوحة والولايات المتحدة ستكونان الجهتين الضامنتين لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، قبل أن يُصار إلى التفاوض على المراحل المقبلة.
ونقل مراسلنا عن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، قوله إنّ دولة قطر تعمل على تحقيق السلام الشامل والدائم وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
قطر ستكون السبّاقة لإعادة إعمار غزة
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية جابر الحرمي أنّ اتفاق غزة هو نتاج جهود حثيثة من دولة قطر ومصر والولايات المتحدة على مدار أكثر من عامين.
وأضاف الحرمي في حديث إلى التلفزيون العربي من لوسيل، أنّ دولة قطر ستكون اليوم أول الحاضرين على غرار المرات السابقة، لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية العاجلة للفلسطينيين عمومًا والغزيّين خصوصًا.
وفيما يتعلّق بإعادة الإعمار، أكد الحرمي أنّ الدوحة التي لطالما وقفت إلى جانب الغزيّين في كافة المراحل التي مرّت على القطاع من اعتداءات إسرائيلية في السابق، ستكون موجودة الآن من أجل إعادة بناء البنى التحتية والمؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية وغيرها من المرافق، خاصة وأنّ حجم الدمار والوحشية التي مارستها إسرائيل على القطاع في هذا العدوان غير مسبوق ولم يشهد له التاريخ الحديث.
وقال: "من المؤكد أنّ قطر ستكون أول الداخلين إلى القطاع، والملبّين لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وأول من يضع اللبنة الأساس لإعادة الإعمار".