عزّزت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في بلدة حوارة والبلدات المحيطة بها جنوبي نابلس.
وتنتشر المركبات العسكرية الإسرائيلية في الطرق الرئيسية للبلدة، كما يستخدم الاحتلال الحواجز البلاستيكية والمكعبات الإسمنتية لإعاقة حركة التنقّل أمام الفلسطينيين.
الجيش الإسرائيلي ينصب مكعبات إسمنتية في بلدة حوارة جنوبي #نابلس.. مزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/5Es6LBwfTR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2023
وأفاد مراسل "العربي" في حوارة فادي العصا بأن أكثر من 500 منشأة اقتصادية تمّ تعطيل عملها بسبب إجراءات جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن انتشار جنود الاحتلال في البلدة هو بهدف حماية المستوطنين الذين يعبرون هذه الطرق للوصول إلى مستوطناتهم التي بُنيت على أراضي نابلس.
إغلاق مداخل البلدات المحيطة بها.. قوات الاحتلال تمارس تضييقات كبيرة على الفلسطينيين في بلدة حوارة تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/TewZEDcukp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2023
وشهدت حوارة 3 عمليات للمقاومة الفلسطينية خلال أقلّ من شهر، ما دفع جيش الاحتلال إلى تشديد إجراءاته العسكرية في المنطقة.
وأوضح مراسلنا أن أيدي جنود الاحتلال دائمًا على الزناد، وهم جاهزون لإطلاق النار مباشرة على الفلسطينيين.
وأمس الجمعة، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة دعت لها اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في محافظة نابلس لمناسبة ذكرى "يوم الأرض"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع على المشاركين فيها، واعتقلت أحد المشاركين فيها.
اعتداءات مستمرة
وخلال الأيام الماضية، شهدت بلدة حوّارة اعتداءات من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، أُصيب على إثرها 6 مواطنين فلسطينيين برصاص الاحتلال.
وقالت مديرة العلاقات العامة في بلدية حوّارة رنا أبو هنية: إنّ البلدة تشهد حصارًا خانقًا حيث حوّلتها قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، بعد وضع بوابة حديدية وسط البلدة لفصلها عن الشارع العام.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تتعمّد إغلاق المحلات التجارية قبل موعد الإفطار بساعتين في ذروة النشاط الاقتصادي للمحلات، بينما أحرق المستوطنون ما يزيد عن 50 سيارة في البلدة إضافة إلى عدد من المنازل.
واقتحم عشرات المستوطنين البلدة وقت الإفطار، واعتدوا على منازل المواطنين وأشعلوا النار في عدد من المركبات، ما أدّى لاندلاع مواجهات خلال تصدّي الأهالي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.