استشهد شخصان، اليوم الثلاثاء، إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية على طريق النبطية -الخردلي، جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت عدوانًا جويًا، حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية -الخردلي، عند مفترق الزفاتة - بلدة أرنون جنوب لبنان".
ونقلت الوكالة عن شهود عيان - لم تسمهم - قولهم إن الدراجة النارية "كان يستقلها شخصان، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة تعرضت لغارة ثانية بصاروخ موجه".
وأشاروا إلى أن الاستهداف ألحق "إصابات مؤكدة براكبيها".
استهداف متكرر للعربات
وأفادت مراسلة "التلفزيون العربي" في جنوب لبنان بأن هذه الاستهدافات تتكرر لليوم الثالث باتجاه سيارات أو دراجات نارية في عدد من المناطق من القطاع الشرقي، حيث تعرضت الخردلي للهجوم للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وأوضحت مراسلتنا جويس الحاج خوري أن الجانب الإسرائيلي يعمد إلى تكثيف هذه الاستهدافات باتجاه آليات داخل الأراضي اللبنانية، مما يثير علامات استفهام حول ما إذا كانت المعركة قد دخلت مرحلة جديدة في العمليات العسكرية.
ولفتت مراسلتنا إلى أن حزب الله لم يعلن عن استشهاد أي من عناصره في هذا الاستهداف كما لم يعلن حتى الساعة عن أي عمليات عسكرية على المواقع الإسرائيلية ردًا على مهاجمة الاحتلال لقرى جنوب لبنان يوم أمس.
كما لم تكشف السلطات اللبنانية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، أي تفاصيل عن هوية المصابين الإثنين.
ويأتي هذا الاستهداف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر مساء الإثنين، أن 20 صاروخًا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة شمالًا.
إخماد حرائق
إلى ذلك، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام باستمرار فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة والهيئة الصحية في "إخماد الحرائق منذ ساعات الليل حتى السادسة صباحًا، في الأحراج المتاخمة لنهر الليطاني جراء القصف الفوسفوري المعادي".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق فجرًا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.
كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليلة الماضية، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وفق الوكالة اللبنانية.
